هبة بريس – شفيق عنوري
استنكر حزب العدالة والتنمية ما أسماه بـ”حالة التسيب وسوء التدبير” التي تعيش على وقعها منطقة سيدي رحال الشاطئ، محملاً المجلس الجماعي المحلي، “المسؤولية الكاملة” عن هذه الاختلالات التي تمس حقوق الساكنة وكرامتهم.
وقالت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بسيدي رحال الشاطئ، في بيان لها توصلت “هبة بريس” بنسخة منه، إنها تتابع بـ”قلق بالغ الأوضاع التي تعيشها المنطقة وما آلت إليه من تدهور مستمر”.
وأضافت أن هذه الأوضاع المتدهورة، يقابلها “غياب التدبير الرشيد وغياب رؤية واضحة لدى المجلس الجماعي، الأمر الذي أدى إلى تفاقم مختلف الإشكالات وتراكم الأزمات التي أصبحت تشكل خطراً حقيقياً على الساكنة وصحتهم وأمنهم”.
وأكد “مصباح سيدي رحال الشاطئ”، أنه بالرغم من غياب تمثيلية له داخل المجلس الجماعي، إلا أنه يمارس “معارضة بناءة ومسؤولة” من خارج المجلس، معتبراً أن دوره يفرض عليه واجب التنبيه والترافع والدفاع عن مصالح الساكنة وحقوقهم.
وقال فرع حزب العدالة والتنمية بسيدي رحال الشاطئ، إنه سبق وأن نبه “غير ما مرة إلى سوء التدبير المحلي والحالة المزرية التي وصلت إليها المنطقة، نتيجة تراكم النفايات وآثارها السلبية صحياً وبيئياً”، إضافة لـ”سوء خدمات الكهرباء بكثرة الانقطاعات المفاجئة ودون سابق إنذار، وتعطل الآلات والأجهزة المنزلية، مما يزيد من معاناة المواطنين”.
وسجلت الكتابة المحلية لـ”المصباح” بسيدي رحال الشاطئ أيضا، “ضعف صبيب الماء وانقطاعه المتكرر وسوء جودته وعدم صلاحيته للشرب”، و”غياب العناية بالمساحات الخضراء وانتشار الأوساخ”، و”تأخر خدمات المستشفى المحلي رغم افتتاحه، مما يضرب في العمق حق الساكنة في العلاج”.
ونبهت الكتابة المحلية لـ”البيجيدي” إلى “غياب برنامج واضح لإعادة الهيكلة، وصيانة الطرقات، وإعادة الإيواء للدواوير المتبقية”، محذراً من ”تأثير هذه الاختلالات على الوضع الاقتصادي، حيث انعكس سوء الخدمات على التجار والمنعشين العقاريين، وأدى إلى انخفاض نسبة المبيعات وتراجع جاذبية الاستثمار بالمنطقة”.
وأمام هذا الوضع المتأزم، أدان “بيجيدي” سيدي رحال الشاطئ، “بشدة حالة التسيب وسوء التدبير التي أوصلت المنطقة إلى هذا المستوى الخطير”، محملةً المجلس الجماعي “المسؤولية الكاملة عن هذه الاختلالات التي تمس حقوق الساكنة وكرامتهم”، ومطالبةً الجهات الوصية، بالتدخل الفوري لـ”إيجاد حلول عملية وملموسة، وصون حقوق المواطنين الدستورية”.
وأكد الحزب استمراره في “نهج المعارضة البناءة والمسؤولة، والدفاع عن حقوق الساكنة بكل الوسائل المشروعة والمتاحة”، مهيباً في ختام بيانه بـ”كل فعاليات المجتمع المدني والهيئات الغيورة على المنطقة إلى توحيد الجهود من أجل الضغط على الجهات المسؤولة للاستجابة لهذه المطالب العادلة والمشروعة”.