هبة بريس – أزيلال
أعرب المكتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بأزيلال عن قلقه العميق إزاء الوضع الاجتماعي المتدهور بالإقليم، مؤكداً أن الاحتقان الاجتماعي المتزايد يتجلى في مسيرات واحتجاجات سلمية متكررة، آخرها في جماعات أيت عباس وتيلوكيت ودوار أبينو، قبلها جماعات أيت بوكماز وأيت محمد، للمطالبة بالحقوق الأساسية للعيش الكريم والوصول إلى الخدمات الأساسية مثل بناء الطرق والمدارس والمستشفيات وربط المناطق بالكهرباء والماء الصالح للشرب.
وأكد الحزب في بيان توصلت “هبة بريس” بنسخة منه، أن إقليم أزيلال يعاني من تهميش وإقصاء تنموي ممنهج، ما انعكس على ضعف البنيات التحتية وغياب القطاعات الاقتصادية المنتجة، وتفاقم البطالة، إلى جانب غياب رؤية تنموية حقيقية لكسر العزلة وتحقيق العدالة الترابية. وأشار البيان إلى أن بعض الجهات المسؤولة تقدم استجابة جزئية للمطالب، إلا أن غالبية القضايا تُقابل بالتسويف والوعود غير المنجزة، ما يفاقم شعور الساكنة بالحيف الاجتماعي والمجالي.
وأشار المكتب الإقليمي إلى أن السبب الرئيسي للتهميش يكمن في استمرار الفساد وتحكم أجهزة الدولة في العملية الانتخابية، وتغليب مصالح “نخب” محلية تابعة على حساب البرامج التنموية الحقيقية، بما يتعارض مع نصوص دستور 2011 حول الانتخابات الحرة والنزيهة. ودعا الحزب إلى اعتماد برنامج خاص للتنمية المحلية بإقليم أزيلال، وضمان ميزانية كافية، ورفع يد وزارة الداخلية عن التدخل في العملية الانتخابية، بالإضافة إلى فتح حوار جاد مع الساكنة ومراجعة السياسات العمومية المجحفة في حق المناطق الجبلية المهمشة.
