هبة بريس – محمد زريوح
أطلق المستشار الجماعي بالناظور حكيم شملال دعوة صريحة لسكان المدينة للتعبير عن آرائهم حول إنجازات جماعة الناظور، من خلال تدوينة على صفحته الشخصية، مشدداً على أهمية جمع تقييم واقعي ومسؤول حول أثر المشاريع الجماعية على الحياة اليومية للمواطنين.
وطرح شملال مجموعة من التساؤلات على الساكنة، منها: ما هي أبرز الإنجازات التي شعرتم أنها أفادت المدينة؟ وما هي المشاريع أو المبادرات التي لم ترق لتطلعاتكم؟ وما هي البرامج التي لم تلمسوا أثرها على أرض الواقع؟، مؤكداً أن المعلومات التي سيتم جمعها ستُستعمل في إطار أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2025، لضمان أن تكون مخرجات التخطيط التنموي قريبة من توقعات واحتياجات المواطنين.
من جهته، انتقد الإعلامي محمد بنعمر أداء المجلس الجماعي، قائلاً: “صفر إنجاز مع الأسف، الناظور زدت لكشاف”، في إشارة إلى غياب المشاريع التنموية الملموسة في المدينة. وتابع الفاعل السياسي المقيم بالمهجر عزيز كطوف بأن ما يحسب للمجلس فقط هو زيادة ميزانيته بشكل كبير نتيجة تشدده في تحصيل الضرائب وسداد الديون المتراكمة منذ سنوات، بينما لم يظهر أثر المشاريع الأساسية على حياة المواطنين، سواء في ملاعب دور الشباب، طرق الإنارة العمومية، الحدائق، أسواق القرب أو الخدمات الإدارية.
أما الفاعل الجمعوي محمد المساوي فاعتبر أن الوضع يثير الاستغراب، مشيراً إلى أن المجلس الجماعي حقق فائضاً مالياً على مدار سنوات، لكنه لم ينجز مشاريع حقيقية ذات أثر ملموس، مضيفاً: “لا أشفع أبداً لمجلسنا، فالأحياء تعرف خصاصاً مهولاً في البنية التحتية والنظافة، وعلى بعد أمتار من مقر المجلس نجد حفراً وأوساخاً وشوارع مهترئة”. كما أكد الفاعل الرياضي رشيد الصبار غياب المسؤولية المشتركة بين الأطراف، قائلاً: “المجلس يرمي اللوم على مارتشيكا ومارتشيكا ترمي اللوم على المجلس، ولا نعرف ما هو لقيس وما هو لعمر”.
وسجلت جل تدخلات الفاعلين السياسيين والجمعويين والإعلاميين اتفاقاً شبه كامل على فشل المجلس الجماعي للناظور في تحقيق أي إنجاز حقيقي يذكر، وسط استياء واضح من الولاية الحالية، سواء على مستوى البنية التحتية، الخدمات، أو الجمالية الحضرية للمدينة. وأجمع المشاركون على أن المدينة تعاني من فجوة كبيرة بين الموارد المتاحة وواقع المشاريع على الأرض، وهو ما يعكس نقصاً في التخطيط والفعالية.
ويشير صخب التدوينات والتفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي إلى أن أداء جماعة الناظور أصبح محط انتقادات واسعة، مع مطالبات بفتح نقاش جاد ومسؤول حول أولويات التنمية، معالجة الاختلالات في التسيير، وضمان شفافية القرارات وفعالية المشاريع التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.