شوف بريس
شهدت مدينة إغوالادا التابعة لإقليم برشلونة، يوم أمس، حادثة اعتداء مروعة أثارت صدمة واستنكاراً واسعين، بعدما أقدم مهاجر مغربي على بتر يد مواطن إسباني خلال شجار نشب بينهما لأسباب وُصفت بالبسيطة.
ووفق المعطيات الأولية، فقد بدأ الخلاف بمشادة كلامية تطورت سريعاً إلى مواجهة عنيفة استُعمل فيها سلاح أبيض، حيث وجّه المشتبه فيه ضربات خطيرة انتهت ببتر يد الضحية.
واستنفرت الواقعة السلطات الأمنية والصحية، إذ نُقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى لمحاولة إنقاذ يده، بينما باشرت الشرطة عمليات بحث مكثفة لتعقب المشتبه فيه وتوقيفه.
وأكدت مصادر محلية أن الخلاف لم يكن يستدعي الوصول إلى هذا المستوى الدموي من العنف، وهو ما فجّر موجة غضب بين سكان إغوالادا الذين عبّروا عن قلقهم من تنامي مظاهر العنف في الفضاءات العامة.
وقد فتحت السلطات القضائية تحقيقاً عاجلاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد ملابسات الحادث والمسؤوليات القانونية المترتبة عنه، في انتظار توقيف المشتبه فيه وتقديمه للعدالة.
ويرى متتبعون أن هذه الحادثة تعكس خطورة النزاعات اليومية البسيطة التي قد تنزلق في لحظات إلى جرائم دامية، ما يستدعي مضاعفة جهود التوعية بخطورة العنف واعتماد الحوار سبيلاً لحل الخلافات.
