برشيد.. المساحات الخضراء تتحول لسواد و مجلس الجماعة في سبات عميق

هبة بريس ـ الدار البيضاء 

تعيش مدينة برشيد مفارقة غريبة على مستوى مساحاتها الخضراء و خاصة خلف مقر العمالة، حيث كان من المفترض أن تكون المساحات الخضراء متنفسا للسكان ومجالا لإضفاء الجمالية على المدينة، غير أنها تحولت إلى فضاءات سوداء مهملة تفقد المكان روحه وحيويته.

المشهد يكشف حجم غياب الرؤية البيئية لدى المجلس الجماعي الحالي، الذي اكتفى بالوعود والشعارات دون تنزيل فعلي لسياسات تنموية تراعي حق الساكنة في محيط صحي وجمالي.

السكان يرون في هذه الخطوة دليلا جديدا على سوء التدبير وغياب الحكامة، خاصة وأنهم كانوا يعلقون آمالا كبيرة على هذه المساحات لتكون متنفسا يخفف من ضغط العمران وتلوث المدينة.

الوضع خلف مقر العمالة لم يعد مجرد مسألة جمالية، بل تحول إلى قضية رأي عام محلية، تستدعي تدخلا عاجلا لإعادة الاعتبار لهذه الفضاءات، فالمجالس الجماعية وجدت لخدمة المواطن، وإذا استمر هذا النهج، فإن برشيد مهددة بفقدان ما تبقى من ملامحها الطبيعية والإنسانية.

قراءة الخبر من المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى