اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس، بعد تغريدة نشرها الصحفي وصانع المحتوى الأسترالي الشهير نيال كاردنير، المتخصص في كرة القدم، كشف من خلالها عن تفاصيل محاولة “خفيّة” تهدف إلى تعزيز حظوظ النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي للفوز بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام.
كاردنير أوضح أنه تلقى رسالة سرية من وكالة علاقات عامة، لم يكشف عن هويتها، تعرض عليه التعاون في إطار حملة مدفوعة تستمر شهراً كاملاً، هدفها الترويج لمسار ديمبيلي وأدائه، عبر نشر ثلاث تغريدات أسبوعياً تسلط الضوء على أحقية اللاعب في التتويج.
ونشر الصحفي نصاً من الرسالة التي جاء فيها: “نحن بصدد حملة مدتها شهر واحد مصممة لإثارة الحوار وتعزيز السرد حول ترشيح عثمان ديمبيلي للكرة الذهبية… نطلب منك التعامل مع هذه المبادرة بأقصى قدر من السرية، إذ إن التحفظ أساسي لنجاحها.”
كاردنير انتقد بشدة هذه الممارسات، قائلاً: “لا أعرف من يمول هذا الأمر، لكنني أعتقد أنه سخيف تماماً، وكان لابد أن ألفت الانتباه إليه.”
ويأتي هذا التسريب في وقت يشتد فيه الجدل حول هوية الفائز بالكرة الذهبية، إذ يُعتبر ديمبيلي من أبرز المرشحين، إلى جانب الموهبة الإسبانية لامين يامال، والدولي المغربي أشرف حكيمي، الذي بصم على موسم استثنائي مع باريس سان جيرمان ومع المنتخب الوطني.
القضية تثير الكثير من التساؤلات حول نزاهة سباق الكرة الذهبية، ومدى تأثير الحملات الإعلامية المدفوعة على قرارات التصويت، في جائزة لطالما اعتُبرت رمزاً للتفوق الفردي النزيه في عالم كرة القدم.