شهدت مدينة مورلي بمقاطعة ويست يوركشاير البريطانية حادثة صادمة، بعدما أقدمت سيدة تُدعى إينا بريستلي على سكب ماء مغلي من غلاية كهربائية فوق جارتها سو فارلي البالغة من العمر 68 عاماً وحفيدها الصغير ذي الأربع سنوات، بينما كانا في طريقهما إلى المدرسة.
وثقت كاميرات المراقبة لحظة الاعتداء، حيث باغتت المعتدية الضحية برش الماء المغلي على رأسها ووجهها بينما كان الطفل يجلس على عربة المشي. ورغم الإصابات البالغة التي لحقت بالجدة، ساعد ارتداؤها معطفاً سميكاً ونظارات طبية في التخفيف من خطورة الحروق وحماية عينيها، بينما نجا الطفل من الحادث بأعجوبة، وهو ما وصفته جدته بـ”المعجزة”.
وأوضحت ابنة الضحية، دونا (35 عاماً)، أن الخلافات مع الجارة المعتدية كانت مجرد نزاعات بسيطة حول حدود الأسوار ولم يتوقع أحد أن تنتهي باعتداء بهذه الوحشية. وأكدت أن والدتها تعاني اليوم من صدمات نفسية وتحتاج إلى أدوية منومة بسبب الكوابيس المستمرة.
وأصدرت المحكمة حكماً بإدانة بريستلي بتهمة “التسبب في أذى جسدي فعلي”، لكنها لم تُسجن بسبب حالتها الصحية، بل فُرضت عليها خدمة مجتمعية لمدة عامين و25 يوماً من أنشطة إعادة التأهيل، إضافة إلى أمر يمنعها من التواصل مع الضحية.
القرار أثار غضب العائلة، إذ اعتبرت ابنة الضحية أن الإفراج عن المعتدية “غير عادل”، فيما أكدت سو فارلي أنها تعيش اليوم في خوف دائم، واضطرت عائلتها لتركيب كاميرات إضافية لتفادي أي اعتداء جديد.
