أثارت قضية مأساوية في نيوزيلندا صدمة الرأي العام، بعد اعتراف الأم هاكيونغ لي، البالغة من العمر 45 عاماً، بقتل طفليها مينو ويونا، البالغين من العمر 6 و8 سنوات، ووضع جثثهما في حقائب سفر، عقب وفاة زوجها بالسرطان.
ووفق ما أوردت صحيفة “ميترو” البريطانية، قالت الأم أمام المحكمة إنها استخدمت دواء نورتريبتيلين، وهو مضاد للاكتئاب، لخدر الطفلين قبل أن يلفظا أنفاسهما الأخيرة، مؤكدة أنها لم تكن تدرك تماماً طبيعة ما حدث بسبب حالتها النفسية بعد وفاة الزوج.
وأوضح الادعاء أن لي استغلت وثائق التأمين على الحياة الخاصة بزوجها الراحل لشراء ملابس وعلاجات وسفر مع طفليها، قبل أن يؤدي انهيارها النفسي إلى هذه الفاجعة، حيث صرّحت محاميتها أمام المحكمة: “لقد شعرت أنه من الأفضل أن يموتوا جميعاً معاً”.
وعُثر على جثث الطفلين بعد أربع سنوات في غشت 2022، داخل مخزن مهجور اشترته عائلة، ما أثار موجة من الاستنكار في المجتمع النيوزيلندي، وأثار تساؤلات حول ملابسات وفاة الأطفال، إذ لم يُعرف بشكل قاطع إذا كانت الوفاة ناجمة عن جرعة زائدة من الدواء، أو اختناق، أو طريقة أخرى.
كما كشف التحقيق أن الأم اشترت بعد وفاة الأطفال أدوات مثل شريط لاصق وأكياس قمامة، ثم عادت لاحقاً لشراء أقفال وأكياس إضافية، ما دفع السلطات إلى التدقيق في تصرفاتها بعد الحادث.
وتستمر المحاكمة حالياً في أوكلاند وسط اهتمام إعلامي واسع، في حين يتابع المجتمع المحلي القضية بقلق بالغ، لما تحمله من أبعاد إنسانية ونفسية ومعضلات قانونية حول مسؤولية الأهل وسلامة الأطفال.
