هبة بريس – سيدي إفني
يعاني البحارة المهنيون في ميناء سيدي إفني من صعوبات جمة بعد تنفيذ قرار الوكالة الوطنية للموانئ، الذي يقضي بنقل قوارب الصيد التقليدي من موقع “الميناء” إلى “الميناء الترفيهي القديم”، وذلك بسبب أعمال التنقية والإصلاح التي يشهدها الميناء، وقد أدى هذا التحول إلى إرباك النشاط اليومي للصيادين، في ظل التحديات التي يواجهها البحر في تنظيم العمل.
المصادر المهنية تشير إلى أن البحارة فوجئوا بمجموعة من الصعوبات بعد نقل قواربهم، أهمها ضعف الإنارة وغياب المرافق الكافية لحراس القوارب، مما يخلق حالة من الارتباك، خاصة في فترات الليل أو أثناء التقلبات الجوية، إضافة إلى ذلك، يشتكي المهنيون من زيادة المسافة التي تفصل الموقع الجديد عن معمل الثلج (حوالي كيلومترين)، مما يضاعف من الجهد والوقت المطلوبين لنقل المنتوجات البحرية.
كما أن نقص وسائل النقل واللوجستيات اللازمة لنقل المحروقات والمعدات، يعقد من سير العمل. وتزداد المخاوف من سرقة القوارب في ظل الظروف الأمنية غير المواتية في الموقع الجديد.
ورغم ذلك، يبدي المهنيون تفهمهم لأهمية أعمال الصيانة التي تنفذها الوكالة الوطنية للموانئ، ويؤكدون أن هذه التدخلات ضرورية لتحسين البنية التحتية للميناء، إذ من المنتظر أن تساهم في تحسين ظروف العمل وجودة الخدمات في الأشهر القادمة.
وقد تقدم البحارة بجملة من الاقتراحات لتحسين الوضع، كان أبرزها تعزيز الإنارة وتوفير مرافق لائقة للحراس، لضمان بيئة عمل آمنة ومريحة.