هبة بريس
أنهى القضاء البريطاني النظر في واحدة من أكثر الجرائم غرابةً ورعباً في البلاد، حيث تعرّض رجل للتعذيب حتى الموت داخل منزله على يد مجرم قام بتصوير فعلته كاملة وتوثيقها بنفسه.
وحسب تقرير صحيفة “Metro” البريطانية، فقد ارتكب ماثيو جوناثان، البالغ من العمر 39 عاماً، الجريمة بهدف سرقة بطاقات الضحية المصرفية لاستخدامها في شراء المشروبات الكحولية، وهو ما فعله بعد أن ترك الضحية جيمي غولر (54 عاماً) ميتاً في شقته بمدينة هيريفورد شمال غرب إنجلترا، بالقرب من حدود مقاطعة ويلز.
وأدانت المحكمة البريطانية جوناثان بتهمة القتل وحكمت عليه بالسجن 32 عاماً. وذكر التقرير أن الجريمة تضمنت تسجيل الفيديو أثناء تعذيب الضحية وإهانته لفظياً. بعد ارتكاب الجريمة، استخدم المتهم بطاقة جيمي لشراء الكحول، حتى عُثر عليه لاحقاً في محطة قطار بورث مصاباً بوعكة صحية، وبجواره بطاقات الضحية. وتم القبض عليه في 19 يناير.
وعبرت عائلة جيمي عن امتنانها للشرطة وفريق الادعاء، مشيرة إلى صعوبة الأشهر الماضية على إثر فقدانهم لأحد أحبائهم، قائلة: “لقد تغيرت حياتنا إلى الأبد، واليوم يوم صعب آخر، لكننا سعداء بتحقيق بعض العدالة”.
من جهته، قال كبير المفتشين غاريث لوغر: “نرحب بالحكم الصادر على ماثيو جوناثان، وسيقضي الآن فترة طويلة في السجن. رغم أن هذا لن يعيد جيمي لأحبائه، إلا أننا نأمل أن يضع نهاية للحظات عصيبة لا يمكن تصورها”. وأضاف: “إقرار جوناثان بالذنب أنقذ عائلته من معاناة إضافية، وأشكر فريق التحقيق على جهودهم المضنية في ظروف بالغة الصعوبة”.
