عاجل.. التلفزيون الجزائري يهاجم الإمارات وتصعيد يكشف أزمة الداخل لا الخارج

هبة بريس- يوسف أقضاض

في تصعيد إعلامي خطير، شن التلفزيون الرسمي الجزائري هجوماً لاذعاً على دولة الإمارات العربية المتحدة، مستخدماً لغة عدائية حادة اعتبرها مراقبون خروجاً عن الأعراف الدبلوماسية والأخلاقية، ومؤشراً على حالة توتر داخلي تحاول الجزائر تصديرها خارجياً.

وفي سلسلة من التصريحات التي تم بثها عبر القنوات الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي، وصفت الجزائر في لغة “سوقية”  الإمارات بـ”الدويلة المصطنعة”، واعتبرت أن مواقفها تجاه الجزائر “تجاوزت كل الخطوط الحمراء”، واتهمتها بـ”محاولة التشكيك في تاريخ الشعب الجزائري وهويته العريقة”.

ووصلت لغة الخطاب الرسمي إلى مستويات غير مألوفة في العلاقات بين الدول العربية، حيث تحدث التلفزيون الجزائري عن “كيانات هجينة تفتقر إلى الجذور والسيادة”، واتهم الإمارات بـ”التحول إلى مصانع للفتنة وبث السموم الإيديولوجية”، في إشارة تهجمية اعتبرها العديد من المتابعين مظهراً من مظاهر الارتباك الداخلي الجزائري أمام التحديات السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد.

كما جاء في خطاب التلفزيون الرسمي أن “الجزائر التي قدمت ملايين الشهداء لن تغفر المساس بثوابتها”، مشددة على أن “التحريض الإعلامي لن يمر دون محاسبة أخلاقية وشعبية”، في لهجة تهديدية تفتقر إلى الحنكة الدبلوماسية وتزيد من حدة الاصطفاف الإقليمي.

ويرى محللون أن التصعيد الجزائري الأخير ليس سوى محاولة لصرف الأنظار عن الأزمات الداخلية المتفاقمة، في ظل تراجع اقتصادي واضح، واحتقان شعبي متنامٍ، وسط تراجع الحريات واستمرار القمع السياسي. كما تأتي هذه الحملة في وقت تشهد فيه العلاقات الإقليمية تحولات كبرى، وتبرز الإمارات كفاعل اقتصادي ودبلوماسي نشط، ما يثير حساسية لدى بعض الأنظمة التقليدية.

وتعد هذه التصريحات، التي تجاوزت البروتوكولات الدبلوماسية، مؤشراً خطيراً على تدهور مستوى الخطاب الرسمي في الجزائر، وتفتح الباب أمام مزيد من التوترات في بلاد الكابرانات التي تعاني أصلاً من هشاشة في الاستقرار السياسي والتكامل الإقليمي.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى