هبة بريس – ع.صياد
كشف المخرج والممثل عمر لطفي لجريدة “هبة بريس” عن تفاصيل فيلمه الجديد “كازا ݣيرا”، وهو عمل كوميدي من إنتاج ريدوان ، جاء مباشرة بعد تجربته السابقة في فيلم البطل.
وأوضح لطفي أن فكرة المشروع تولدت بسرعة بعدما كان قد كتب نصاً سابقاً، فاتصل بصديقه مهدي وقرر معه تطوير الفكرة وتحويلها إلى فيلم جديد، ليجد في المنتج ريدوان الشريك الذي آمن بهذا الحلم وساهم في تحقيقه.
أكد لطفي أن اختياره للكوميديا لم يكن صدفة، بل نتيجة الإقبال الكبير للجمهور المغربي على هذا النوع من الأفلام، معتبراً أن نجاحه في هذا المجال سيدفعه إلى الاستمرار فيه، رغم أن حلمه الأكبر يبقى إنجاز فيلم درامي طويل يروي قصة حب برؤية مختلفة.
وعن مشاركة اليوتيوبر إلياس المالكي في أول تجربة سينمائية له، كشف لطفي أن الأمر لم يكن سهلاً، حيث تردد إلياس ورفض المشاركة قبل التصوير بخمسة أيام بسبب الخوف من الوقوف أمام الكاميرا، لكنه تراجع عن قراره بعد جلسة إقناع معه ومع شقيقه. وأضاف أن هذا التردد ذكره ببداياته حين وقف لأول مرة أمام الكاميرا مع المخرج نور الدين الخماري، مشيراً إلى أن إلياس يمتلك موهبة واضحة ومكانة كبيرة لدى الجمهور، وسيبرهن من خلال دوره في الفيلم أنه كان يستحق دخول مجال التمثيل منذ سنوات.
شارك في الفيلم أيضاً عدد من الممثلين المعروفين، منهم رشيد رفيق، أنس الباز، كريمة غيث، حنان لخضر، رفيق بوكير، التي اعتبر لطفي أن وجودها أضفى قيمة خاصة على العمل. كما عبّر عن اعتزازه بالعمل وسط هذه الأسماء التي احتضنته ودعمته خلال التصوير.
لم يخفِ عمر لطفي الصعوبات التي يواجهها قطاع السينما بالمغرب، مبرزاً أن الأرباح لا تصل في الغالب إلى المبدعين الحقيقيين، موجهاً نداءً للسلطات من أجل دعم السينما الوطنية. وشدد على أن الجمهور المغربي يعشق السينما المحلية ويستحق مشاهدة إنتاجات في المستوى، وهو ما يدفع المبدعين إلى مواصلة العطاء رغم التحديات.
وختم لطفي بالقول إن “كازا ݣيرا” ليس سوى محطة جديدة في مساره الفني، مؤكداً أنه سيواصل بين الكوميديا والدراما، وأنه يطمح إلى إنجاز فيلم روائي درامي يخلّد قصة حب مغربية بطابع عالمي.