
وسط تمرد يهدد بانهيار مليشيات البوليساريو.. إبراهيم غالي يهرول نحو قصر المرادية
هبة بريس
أثار الاستقبال الغامض والمثير للريبة الذي خصّ به الرئيس الجزائري المعيّن من طرف الجنرالات، عبد المجيد تبون، زعيم ميليشيا البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، أول أمس الأربعاء، موجة من التساؤلات حول خلفيات اللقاء وأهدافه الحقيقية، خصوصاً في ظل التعتيم المتعمد من طرف الرئاسة الجزائرية التي اكتفت بعبارة فضفاضة مفادها أن الطرفين “بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين”.
أزمة داخل مخيمات تندوف
وعلى عكس البلاغات السابقة التي كانت الجزائر تحاول من خلالها تبرير دعمها المستمر للانفصاليين عبر ترديد أسطوانة “تقرير المصير” و”الجمهورية الصحراوية”، فإن هذا اللقاء جرى في أجواء من الغموض والصمت الرسمي، ما فتح الباب أمام تكهنات قوية بوجود أزمة داخل مخيمات تندوف دفعت زعيم الميليشيا للهرولة نحو قصر المرادية طلباً للدعم والتوجيه.
زيارة إبراهيم غالي للعاصمة الجزائرية تأتي في وقت حرج، تزامناً مع تصاعد التوترات والاحتجاجات في مخيمات تندوف، والتي فضحتها فيديوهات حية وشهادات ميدانية نشرها نشطاء صحراويون، تكشف حجم القمع والانفلات الأمني الذي تعيشه المنطقة، حيث تفاقم غضب الشباب ضد جبروت ميليشيات البوليساريو وسيطرتها الأمنية على تفاصيل الحياة اليومية، في ظل صمت وتواطؤ النظام الجزائري.
فوضى وانفلات داخل المخيمات
التقارير القادمة من داخل المخيمات تؤكد وجود حالة من الفوضى والانفلات، سببها صدامات متكررة بين المهربين وميليشيات البوليساريو، في حين تُسجّل مؤشرات متزايدة على تمرد شعبي صامت ضد سلطة الميليشيا، الأمر الذي يجعل من زيارة غالي للجزائر محاولة فاشلة لإنقاذ الموقف وتنسيق القمع مع النظام العسكري الحاضن له.
وتعزز هذه الفرضيات الأنباء المتداولة عن تورط الجيش الجزائري نفسه في مواجهات دامية مع سكان المخيمات، كان آخرها مقتل شاب وإصابة آخرين، في سلسلة من الانتهاكات التي تتكرر بشكل دوري، وتفضح حقيقة التحالف القمعي بين جنرالات الجزائر وعصابة البوليساريو المفروضة بالقوة على الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X