هربا من الإفلاس.. مقاولو مليلية المحتلة ينقلون أنشطتهم إلى المغرب

حجم الخط:

هبة بريس – شفيق عنوري

كشف رئيس الاتحاد العام لمقاولي مليلية المحتلة إنريكي ألكوبا، أن بعض المقاولين في المدينة انتقلوا إلى المغرب بعد إغلاق المكتب الجمركي، فيما رحل آخرون إلى ملقا أو أعلنوا الإفلاس.

وقال ألكوبا في تصريح لصحيفة “إل فارو” الإسبانية، إن بعض المقاولين في مليلية “انتقل إلى المغرب، أو إلى مالقة، أو أغلق نشاطه، أو يبحث عن بدائل أخرى”.

وسلط ألكوبا الضوء على معاناة رجال الأعمال في مليلية بعد إغلاق المكتب الجمركي من قبل المغرب في سنة 2018، منتقداً بشدة ما أُسمي بـ”إعادة فتحه” لأنه في نظره بعيد جداً عن ما كان عليه الوضع سابقا.

وطالب ألكوبا، الحكومة الإسبانية، بالتفاوض مع المغرب على إعادة الوضع الجمركي إلى ما كان عليه قبل سنة 2018، متابعاً أن السلطة التنفيذية مطالبة بالدفاع عن مليلية وسبتة.

واعتبر أن ما سُمي بإعادة فتح المكتب الجمركي في يناير 2024، مجرد “مسرحية” لأن هذا الوضع حسبه “لا علاقة له بما كان قائما”،مردفاً أن كل ما يدخل هو “شاحنة صغيرة محملة بغسالات وبعض الأسماك وبطيخ”.

هذا، وانتقد ألكوبا “نظام المسافرين” الذي اعتبره “غير متوازن بين الجانبين”، لأن الشخص الذي يخرج من سبتة ومليلية لا يمكنه إدخال أي شيء للمغرب، فيما يستطيع القادمين في الاتجاه الآخر، إدخال ما يريدون.

وبالرغم من تصريحات ألكوبا، إلا ازدهار الأنشطة الاقتصادية في مليلية المحتلة قبل سنة 2018، لم يكن بسبب وجود مكتب جمركي، بل كان ناجماً عن أنشطة التهريب المعيشي في المعابر.

وكانت المدينتان المحتلتان تجنيان حوالي 100 مليون يورو سنويا من أنشطة التهريب المعيشي، وهو المبلغ الذي استفاد منه بالأساس رجال الأعمال والتجار.

يشار إلى أن مكتبي الجمارك في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، عاداً للاشتغال بشكل محدود مؤخرا بعد انتهاء عملية “مرحبا 2025”.