هبة بريس – شفيق عنوري
التقى وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الثلاثاء، بنظيره الجزائري أحمد عطاف، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
ويعتبر لقاء ألباريس وعطاف، الثاني من نوعه بعد نهاية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، وذلك عقب اجتماعهما الأول في فبراير الماضي على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين.
وأوضح ألباريس في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي على موقع “إكس”، أنه استعرض مع عطاف “العلاقات الثنائية الجيدة” بين البلدين، بما في ذلك زيادة الصادرات بنسبة 190 في المائة.
ويؤكد هذا اللقاء الذي لم تنشر وزارة الخارجية الجزائرية تفاصيله عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي حتى الآن، تقبل “قصر المرادية” للواقع الجديد في علاقاته بمدريد.
وكانت إسبانيا قد أعلنت في مارس 2022 عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء، وهو ما ردت عليه الجزائر بسحب السفير وقطع العلاقات وتعليق معاهدة الصداقة ووقف المبادلات التجارية.
وبعد أكثر من سنتين على هذه القرارات، أعادت الجزائر سفيرها إلى مدريد وقررت استئناف علاقاتها بالرغم من عدم تراجع الحكومة الإسبانية عن موقفها الجديد بشأن نزاع الصحراء.
ورغم أن مسؤولي الجزائر حاولوا بعد استئناف العلاقات التأكيد على أن إسبانيا غيرت لهجتها من النزاع، إلا أن حكومة مدريد أكدت في أكثر من مناسبة دعمها الصريح لمقترح الحكم الذاتي.
تشبث الحكومة الإسبانية بموقفها الجديد، وتركيزها على تعزيز العلاقات مع المغرب بدل محاولة إرضاء الجزائر، دفع الأخيرة إلى تقبل الوضع، وتجنب التطرق إلى الملف في اللقاءات الثنائية.