هبة بريس- الحاجب
في وقتٍ تترقب فيه ساكنة إقليم الحاجب بريق التنمية وملامح المشاريع الموعودة، تزداد الفجوة بين الخطابات والواقع المعيش. الوعود التي أُطلقت في الحملات الانتخابية تبخرت، والمشاريع الكبرى لا أثر لها إلا في محاضر الجلسات وبيانات رسمية سرعان ما تُطوى في الأدراج.
الساكنة اليوم تطرح أسئلة حارقة: أين دور البرلمانيين الذين انتخبوا للدفاع عن مصالح المنطقة؟ لماذا يغيب صوت الحاجب في قبة البرلمان، في حين تعج المنصات بوعود براقة دون تنفيذ؟
في مقابل ذلك، يعاني الإقليم من مشاكل متجددة: هشاشة البنية التحتية، غياب فرص الشغل للشباب، نقص حاد في التجهيزات الصحية والتعليمية، وتراجع في الاستثمارات التي كان يُعوَّل عليها لتغيير وجه المنطقة نلاحظ سوى مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
“الحاجب” اليوم، وكأنه خارج حسابات التنمية، رهينة صمت ممثليه في قبة البرلمان وغياب الإرادة السياسية لتغيير الواقع. وبين وعودٍ غائبة وبرلمانيين بلا أثر، يبقى المواطن الحلقة الأضعف، يواجه يومياً أزمات النقل، الصحة، والبطالة، في انتظار يقظة قد لا تأتي قريباً.