هبة بريس – شفيق عنوري
يستعد المغرب لاستضافة أول مؤتمر دولي مخصص لضحايا الإرهاب في القارة الإفريقية، المزمع عقده يومي الثاني والثالث من دجنبر المقبل بالرباط، تحت رعاية الأمم المتحدة وبدعم من العراق وإسبانيا.
ومن المتوقع أن يشكل هذا المؤتمر منصة مهمة للكشف عن جرائم جبهة “البوليساريو” التي طالت المدنيين الإسبان والأفارقة، إضافة إلى جنود القوات المسلحة الملكية المغربية ومواطنين موريتانيين.
وقال موقع “لاراثون” إن الضحايا الإسباني لـ”البوليساريو” الذين يقدر عددهم بنحو 300 شخص، تعرضوا لهجمات إرهابية في أراض ومياه إفريقية، دون متابعة جادة من بعض المنظمات الحقوقية.
ويأتي المؤتمر استجابة لهذه المعاناة الطويلة، حيث ستتاح لهؤلاء الأشخاص ولعائلاتهم عرض شهاداتهم وتقديم مطالبهم بشكل مباشر أمام المجتمع الدولي وصناع القرار، ما يجعلهم جزءاً من النقاش حول سياسات مكافحة الإرهاب وتعزيز الحماية للضحايا، ويشدد الخناق على “البوليساريو”.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، قد أكد خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب لعام 2025، أن مؤتمر الرباط “سيشكل نقطة تحول في المقاربة الدولية لدعم الضحايا في القارة”.
وشدد بوريطة على أن “ضحايا الإرهاب في إفريقيا يمكن أن يصبحوا أصواتاً قوية في مواجهة التطرف إذا حظوا بالدعم والتمكين”، مجدداً التزام المغرب بالدفاع عن حقوق ضحايا الإرهاب وحمايتهم، خصوصاً في إفريقيا التي تسجل ما يقارب 60 في المائة من الضحايا على المستوى العالمي.
