أخنوش: اختيار المغرب لاحتضان “قطب المغرب الرقمي من أجل التنمية المستدامة” نتيجة لمسار إصلاحي عميق

حجم الخط:

أوضح رئيس الحكومة، عزيز أخنوش،  خلال ترؤسه لقاء إعلان “قطب المغرب الرقمي من أجل التنمية المستدامة”، اليوم بنيويورك، على هامش الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلادنا بهذه المبادرة الاستراتيجية تكون بلغت محطة جديدة، من خلال وضع التحول الرقمي كرافعة استراتيجية، لإحداث تحول جذري في الاقتصاد والمجتمع.

وأضاف في كلمته بالمناسبة، أن اختيار المغرب لاحتضان هذا القطب نتيجة طبيعية للمسار الإصلاحي العميق الذي باشرته المملكة في مجال الرقمنة، وللمكانة المتميزة التي أصبحت تحتلها كجسر استراتيجي بين إفريقيا والعالم العربي وأوروبا، وكفاعل وازن في بناء شراكات إقليمية ودولية تقوم على التضامن والتكامل.

ودعا أخنوش من هذا المنطلق، جميع الشركاء الدوليين، من حكومات ومنظمات وقطاع خاص ومجتمع مدني، إلى دعم هذه المبادرة والانخراط فيها، من خلال المواكبة التقنية والتمويل والاستثمار في الكفاءات، حتى تتحول إلى تجربة نموذجية قادرة على إحداث الأثر المنشود.

وأكد أن بلادنا أطلقت استراتيجية “المغرب الرقمي 2030″، بالاستناد إلى رؤية واضحة وتشاركية، وذلك من خلال إشراك الفاعلين الرئيسيين في مجال الرقمنة، سواء كانوا من الإدارات العمومية أو الاتحادات المهنية أو مؤسسات التكوين، أو من القطاع الخاص أو حتى من المجتمع المدني.

واستدرك بأن الرهان المطروح اليوم لا ينحصر في اقتناء التكنولوجيا أو إدماجها بشكل ميكانيكي، بل يكمن في قدرتنا الجماعية على تحويلها إلى عنصر ثقة، مؤكدا أن ذلك يقتضي وضع أسس حكامة رقمية مسؤولة، قائمة على الشفافية والنجاعة، واستحضار البعد الأخلاقي في تدبير الابتكار.

وسجل أن انعقاد هذا اللقاء متعدد الأطراف يتجاوز كونه حدثا رمزيا، بقدر ما يعكس الإرادة الجماعية في جعل التحول الرقمي في صلب مختلف سياساتنا العمومية، بما يتماشى مع طموحنا المشترك، المتمثل في مواكبة الانتقالات الكبرى التي يعرفها العالم.

وخلص رئيس الحكومة، إلى أن النجاح في التحول الرقمي ليس مجرد “ترف” تكنولوجي، بل هو ضرورة ملحة، وأداة مركزية لضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ورافعة استراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030.