هبة بريس – محمد زريوح
اختتمت مدينة مليلية المحتلة، يوم السبت 27 شتنبر، فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان Iwa Fest، الذي عرف حضوراً قياسياً فاق 3.200 مشارك في أنشطته وعروضه الموسيقية. غير أن الحدث لم يخلُ من الجدل، بعدما كشفت جريدة إلفارو دي مليلية عن واقعة رفع علم انفصالي خلال المهرجان.
المهرجان، الذي احتضنه حصن “فيكتوريا غراندي” بالمدينة القديمة، عرف إقبالاً غير مسبوق تُرجم برفع شعار “نفاد التذاكر” في يومه الأخير، ما عكس تزايد الاهتمام بهذا الموعد الثقافي والفني الذي بات محطة بارزة في أجندة المدينة.
إلى جانب العروض الموسيقية، عرفت المدينة بين 22 و26 شتنبر برنامجاً ثقافياً متنوعاً نظمته جامعة التعليم عن بُعد (UNED)، تخللته لقاءات وأنشطة فنية مباشرة، مما أعطى للحدث بعداً أكاديمياً وثقافياً إلى جانب الطابع الفني.
السهرات الكبرى جمعت فنانين من دول مختلفة مثل المغرب وتونس والنيجر والهند وإيطاليا وإسبانيا، وهو ما منح المهرجان صبغة دولية ورسالة حول قيمة التنوع الثقافي في مليلية المحتلة ، المعروفة تاريخياً بـ”مدينة الثقافات الأربع”.
افتتاح العروض كان مع فرقة “إل نيدو” من بورغوس الإسبانية، التي قدمت موسيقى فولكلورية معاصرة مستوحاة من تراث قشتالة، قبل أن تصعد الفنانة المغربية ليلى شاكر رفقة فرقتها “The Leila”، حيث قدمت مزيجاً مبتكراً من أنغام شمال إفريقيا وموسيقى الروك التقدمي.
وبين النجاح الفني والجدل السياسي، يظل مهرجان Iwa Fest حدثاً بارزاً يجمع بين الأبعاد الثقافية والفنية، لكنه في نسخة هذا العام أثار أيضاً نقاشات مرتبطة برمزية بعض الممارسات التي رافقته، وعلى رأسها واقعة رفع العلم الانفصالي.
