المنصوري: “احتجاجات الشباب مشروعة.. ومغرب اليوم ليس مغرب الثمانينات و التسعينات”

حجم الخط:

هبة بريس – الرباط

أكدت فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش والمنسقة الوطنية للأمانة العامة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، أن خروج الشباب إلى الشارع احتجاجاً على تدهور قطاعي الصحة والتعليم يُعد “تعبيراً مشروعاً عن غضبهم، ويعكس تقصيراً واضحاً من طرف عدد من المسؤولين في أداء مهامهم”.

وجاء تصريح المنصوري خلال لقاء تواصلي جمعها بعدد من الشباب، أمس الثلاثاء، حيث شددت على أن الحكومة حققت إنجازات مهمة في عدة مجالات، رغم وجود تحديات كبيرة، مضيفة: “مغرب 2025 ليس هو مغرب الثمانينات أو التسعينات، ومن لا يعترف بهذا الواقع فهو سيئ النية”.

وبلغة صريحة، أقرت المسؤولة الحكومية بوجود خصاص كبير في الأطر الطبية، قائلة: “نحتاج إلى نحو 30 ألف طبيب، وهذا لا يمكن حله في سنة أو سنتين. أنا لن أكذب على المغاربة، وإن لم أستطع أن أقول الحقيقة، فالأفضل أن أغادر الحكومة”.

وشددت المنصوري على أن حزبها دخل المعترك السياسي “بهدف تغيير المسار”، مبرزة أن “عدداً من الشباب تحمّلوا المسؤولية ونجحوا في تدبير الشأن المحلي كرؤساء جماعات ومنتخبين، وقدموا نتائج مشرفة”.

كما حذّرت المنصوري مما وصفته بـ”اللوبيات ذات المصالح الشخصية التي تحاول تشويه كل من يتمتع بالمصداقية”، مؤكدة أنها نفسها تعرضت لحملات تشويه، لكنها تواجهها بالشفافية، وقالت: “هناك مؤسسات رقابية ومفتشيات والمجلس الأعلى للحسابات، ومن يملك دليلاً على فساد أو استغلال لمنصبي، فليذهب بي إلى المحكمة”.