“أرما موريتانيا” تسدل الستار على أسبوعين من التعبئة البيئية الشاملة

حجم الخط:

هبة بريس

اختُتمت، اليوم حملة النظافة والتوعية التي أطلقتها شركة “أرما موريتانيا” في العاصمة نواكشوط، والتي امتدت على مدى أسبوعين كاملين، مستهدفةً عشرات المؤسسات التعليمية والأحياء السكنية في ولايات العاصمة الثلاث: الغربية، الشمالية، والجنوبية.

وشكّلت هذه المبادرة جزءاً أساسياً من التحضيرات الرسمية لاستقبال العام الدراسي 2025 – 2026، حيث جاءت في إطار رؤية حكومية متكاملة ترمي إلى تهيئة بيئة مدرسية وصحية آمنة ومحفزة لطلاب العاصمة.

تعاون مؤسساتي واسع ورؤية حكومية واضحة

جاءت هذه الحملة ثمرة تنسيق محكم بين شركة “أرما موريتانيا” والسلطات المحلية، بإشراف مباشر من الوزارة المنتدبة المكلفة بترقية اللامركزية والتنمية المحلية، وبدعم من وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي التي حرصت، بقيادة الوزيرة الدكتورة هدى باباه، على ضمان جاهزية المؤسسات التعليمية للانطلاق في ظروف مثالية.

وقد تُوجت هذه الجهود بجلسات عمل مكثفة شارك فيها ولاة نواكشوط والمديرون الجهويون للقطاع، بهدف إعداد خطة ميدانية دقيقة تغطي مختلف المقاطعات وتؤمن انطلاقة مدرسية نموذجية.

تغطية شاملة للعاصمة وتفاعل مجتمعي إيجابي

امتدت أعمال التنظيف والتوعية إلى عشرات المدارس والجامعات في الولايات الثلاث للعاصمة:

ففي نواكشوط الغربية، انطلقت الحملة من ساحة الحي الجامعي وشملت تسع مؤسسات تعليمية رئيسية، من بينها: مدرسة الحاج محمود با، مدرسة صال آمادو، ليسه تفرغ زينة، وثانوية البنات.

أما في الولاية الشمالية، فقد تركزت الأنشطة في مقاطعة توجنين وأحياء بواحديده وملح، بمشاركة مكثفة من الجمعيات الشبابية والبلديات.

بينما اتخذت الحملة من مدرسة حمزة بن عبد المطلب في نواكشوط الجنوبية (عرفات) نقطة انطلاقها، بمشاركة مدارس الحسين ومؤسسات أخرى.

هذا الزخم الميداني، الذي شارك فيه مئات المتطوعين، عكس وعياً بيئياً متنامياً وتعاوناً فعّالاً بين مختلف مكونات المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص.

التزام بالتطوير والتقنيات الحديثة

وبموازاة هذه الجهود الميدانية، أعلنت شركة “أرما موريتانيا” عن خطة لتزويد العاصمة بمنظومة تكنولوجية متقدمة في إدارة النفايات، تشمل أنظمة تتبع مباشر للشاحنات عبر GPS، وحاويات ذكية مزودة بشرائح إلكترونية، فضلاً عن تطبيق هاتفي يتيح للمواطنين الإبلاغ عن النقاط السوداء ومتابعة معالجة الشكاوى في الزمن الفعلي.

نحو تحقيق الاستدامة البيئية

بهذا النجاح التنظيمي والميداني، تختتم نواكشوط حملتها النموذجية التي شكلت تجربة رائدة في إشراك مختلف الفاعلين ضمن مشروع بيئي مستدام. وقد أكدت “أرما موريتانيا” أن هذه المبادرة ليست سوى خطوة أولى ضمن رؤية متكاملة لتحويل العاصمة إلى مدينة نظيفة ومستدامة، تقوم على الوعي والمسؤولية المشتركة بين الدولة والمواطن والشركاء الاقتصاديين.

إن النظافة — كما أكدت الحملة في رسائلها — ليست مجرد عمل ظرفي، بل قيمة حضارية وسلوك يومي يترسخ بالتعاون والمثابرة، من أجل ضمان بيئة صحية ومستقبل أفضل لأجيال موريتانيا القادمة.