هبة بريس – الرباط
منذ التحاقه قبل سنتين على رأس معهد التكوين الجمركي، استطاع المدير عبد الغني محسن أن يُحدث تحوّلًا نوعيًا داخل هذه المؤسسة الحساسة، جامعًا بين الصرامة الإدارية والرؤية الإصلاحية التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى التكوين والانضباط المهني لأطر وإعوان الجمارك.
عبد الغني محسن، الذي راكم تجربة طويلة داخل الإدارة الجمركية، اختار منذ اليوم الأول أن يسلك طريق الإصلاح الحقيقي، بعيدًا عن المجاملات أو التساهل مع مظاهر الفوضى التي كانت تُعيق السير العادي للمؤسسة.
وبفضل مقاربته الصارمة والعادلة في الوقت نفسه، أصبح المعهد نموذجًا يُحتذى به في الانضباط، حيث أعاد الاعتبار لروح المسؤولية والعمل الجاد داخل صفوف المتدربين والأطر الإدارية على حد سواء.
وخلال سنتين فقط، تمكن المدير من تحسين جودة التكوين من خلال اعتماد مناهج حديثة، وتعزيز برامج التأطير الميداني، والرفع من مستوى التتبع والانضباط داخل حجرات الدراسة ومرافق الإقامة، ما جعل المعهد يعرف دينامية جديدة بشهادة المتتبعين والمهنيين.
ولا يختلف اثنان على أن شخصية عبد الغني محسن تجمع بين الصرامة والانفتاح؛ فهو مدير يُؤمن بأن الإصلاح لا يمكن أن يتحقق إلا بالحزم، لكنه في الوقت نفسه يُشجع الحوار البناء والاستماع لكل المكونات الإدارية والتكوينية دون تمييز.
وبهذا الأسلوب المتوازن، استطاع أن يُعيد الثقة بين الإدارة والمتدربين، وأن يضع المؤسسة على سكة التطور والانضباط المهني.
اليوم، وبعد مرور سنتين على توليه المسؤولية، يُجمع عدد من الأطر الجمركية على أن معهد التكوين يعيش مرحلة جديدة عنوانها الجدية، المسؤولية، والانضباط، بفضل قيادة المدير عبد الغني محسن الذي اختار طريق الإصلاح الهادئ والعقلاني، واضعًا نصب عينيه مصلحة الوطن وتوجيهات صاحب الجلالة في تحديث المرفق العمومي وتكوين أطر قادرة على خدمة البلاد بكفاءة ونزاهة.
