بنعلي: “الرسالة الموجهة إلى الملك سقطة أخلاقية وتحتاج إلى العمق”

حجم الخط:

هبة بريس – أحمد صابر

عبر مصطفى بنعلي الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية عن صدمته خلال قراءته للرسالة المفتوحة التي تم توجيهها إلى ملك البلاد والتي تمت عنونتها بــ “حان وقت التفكير في العمق”، وما زاد من صدمته وجود بعض الأسماء التي تنتمي الى تيارات سياسية وإعلامية معينة والذين اصطفوا إلى جانب مكونات نفس “الباكيا”، مضيفا أن هذا الأمر يتكرر في مثل هذه المناسبات التي يكثر خلالها “الفهايمية”.

وأضاف بنعلي، أن هذه الرسالة تحتاج بدورها إلى العمق، وليست لها روابط ومرجعيات تعاقدية، وتحدثت وكأن المغرب لا دستور له ولا مؤسسات، مما يوضح أن هذه المبادرة لها مرامي وخلفيات سياسية واضحة لا تحتاج إلى الكثير من التفكير بعمق، كما اعتبرها سقطة أخلاقية ولا علاقة لها بالسياسة لأن السياسة لها قواعدها، وهم يعتقدون واهمين أنهم سيحرجون ملك البلاد بتوجيههم له الخطاب مباشرة .

وذكر مصطفى بنعلي، أن المغرب مر بعدد من المناسبات كالتي يمر بها اليوم وخرج منها قويا بفضل الرؤية المتبصرة والاستراتيجية لجلالة الملك، مؤكدا في معرض تصريحاته أن هذا الأمر لا مجال فيه للركمجة والركوب على الأحداث، وما يمر به المغرب اليوم هو أمر عادي وإيجابي ومعالجته تتم في سياقاتها السياسية وفي إطار منظومة وهندسة دستورية واضحة، وبالتالي فمآربهم لا تخرج عن كونها مناسبة لتسجيل الموقف والتشويش.

ويجب أن نعرف جميعا، يقول بنعلي، أن احتجاجات جيل زد جاءت في سياقات عالمية وليس في سياق مغربي محض على اعتبار أن الديمقراطية في تصورها وبنائها الغربي تمر بعدد من المظاهر، بما فيها مظاهر شيخوخة الديمقراطية التي تستلزم مجوعة من الآليات لتبعث فيها الروح من جديد، مؤكدا أن مثل هذه الاحتجاجات تظهر في كل بقاع العالم بعد مرور كل عشر سنوات تقريبا.

لمشاهدة الحوار كاملا :