محمد رضوان نائبًا لرئيس الاتحاد الدولي للقضاة

حجم الخط:

هبة بريس – الرباط

إنتخب القاضي محمد رضوان، رئيس الودادية الحسنية للقضاة ورئيس المجموعة الإفريقية للجمعية الدولية للقضاة، نائبًا لرئيس الاتحاد الدولي للقضاة، وذلك خلال المؤتمر السنوي السابع والستين للاتحاد المنعقد هذا الأسبوع في العاصمة الأذربيجانية باكو بمشاركة جمعياة وهيئات قضائية دولية من مختلف القارات.

وتعد الجمعية الدولية للقضاة أكبر منظمة مهنية خاصة بالقضاة، حيث تأسست سنة 1953 بمدينة سالزبورغ بالنمسا، وتتخذ حاليا من روما مقرًا لها. وتضم في عضويتها جمعيات وهيئات قضائية من إثنين و تسعين دولة، وتعمل على الدفاع عن إستقلال السلطة القضائية وترسيخ سيادة القانون إضافة إلى المساهمة في نشر المبادئ الكونية للعدالة وحقوق الإنسان.

و تحظى الجمعية بصفة استشارية لدى مجلس أوروبا والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية، كما يضطلع بدور مهم في التكوين والدراسات المقارنة من خلال لجان متخصصة تعالج قضايا القانون الدستوري والمدني والجنائي وقانون الشغل. وقد انعقدت الدورة الحالية في باكو بين 11 و17 أكتوبر 2025 بتنظيم من اتحاد قضاة أذربيجان، وشهدت نقاشات حول واقع استقلال القضاء وأثر التحولات التكنولوجية والرقمية على أنظمة العدالة في العالم.

و يشغل المستشار محمد رضوان منصب مستشار بمحكمة النقض،حيث إنتُخب سنة 2023 رئيسًا للودادية الحسنية للقضاة، وهي أكبر جمعية مهنية للقضاة بالمغرب. كما تولى في أبريل 2024 رئاسة المجموعة الإفريقية للاتحاد الدولي للقضاة خلال مؤتمر انعقد بمدينة الدار البيضاء تحت شعار “من أجل قضاء إفريقي مستقل”، بمشاركة وفود من أكثر من عشرين دولة إفريقية. وقد عرف مساره المهني تدرجًا داخل الجسم القضائي المغربي، حيث راكم تجربة في عدة مسؤوليات قبل أن يتولى قيادة الودادية، التي حرصت في ولايته على تقوية حضورها الوطني والدولي وتعزيز التعاون مع المنظمات القضائية الإقليمية والعالمية.

ويُشكل إنتخابه في منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للقضاة تعزيزًا لحضور المغرب داخل الفضاء القضائي الدولي، ويتيح للمملكة المشاركة في صياغة السياسات والتوجهات داخل هذه المنظمة التي تعد من أبرز المنتديات القضائية العالمية، بما يعكس انفتاح القضاء المغربي على محيطه الإقليمي والدولي، ويساهم في تقاسم التجارب والممارسات بين الأنظمة القضائية المختلفة.