هبة بريس – أولاد التايمة
نظم عدد من الأساتذة بثانوية الحسن الثاني التأهيلية بمدينة أولاد تايمة إقليم تارودانت، وقفة احتجاجية تضامنية، اليوم السبت 18 أكتوبر الجاري، مع مدير المؤسسة واثنين من زملائهم، إثر متابعتهم قضائيًا على خلفية حادثة مرتبطة بضبط حالة غش خلال امتحانات البكالوريا.
وحسب المعطيات المتوفرة، تعود فصول القضية إلى نهاية الموسم الدراسي الماضي، حين تم ضبط تلميذ في حالة غش أثناء إجراء امتحان رسمي، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها وفق دليل المساطر التنظيمية للامتحانات. وقد أُدين التلميذ ابتدائيًا، إلا أن القضية أعيد فتحها لاحقًا بعد تقديم شكاية جديدة تطعن في محضر الغش.
وفيما تواصلت المسطرة القضائية، عبّر الأطر التربوية عن استيائهم من غياب الدعم المؤسسي، سواء من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين أو من وزارة التربية الوطنية، حيث لم تُقدم أي مساعدة قانونية أو مؤازرة مهنية للمعنيين، مما اضطرهم إلى مواجهة المسار القضائي بإمكانياتهم الخاصة، حسب تصريحاتهم.
الوضع أثار قلق عدد من الفاعلين التربويين، الذين اعتبروا ما حدث “مؤشرا مقلقًا” حول غياب حماية قانونية فعالة لنساء ورجال التعليم أثناء قيامهم بمهامهم التربوية والإدارية، مطالبين بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة لتوفير الضمانات اللازمة لمزاولة المهنة في ظروف تحترم كرامة العاملين وصون مصداقية الشواهد التعليمية.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية في سياق أوسع من النقاشات الجارية حول الإكراهات المهنية والتحديات القانونية التي تواجهها الأسرة التعليمية، لاسيما في ما يتعلق بتطبيق المساطر التربوية الرسمية والتفاعل مع الشكايات القضائية ذات الصلة.