الشركة الجهوية المتعددة الخدمات بفاس–مكناس.. مرحلة جديدة عنوانها الإصلاح والنجاعة

حجم الخط:

هبة بريس- ع محياوي

تعيش الشركة الجهوية المتعددة الخدمات بجهة فاس–مكناس على وقع تحول إداري وتنظيمي لافت منذ تعيين محمد الشاوي مديرًا عامًا لها، في خطوة تهدف إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي وإرساء قواعد حديثة للتدبير القائم على الكفاءة والمردودية.

هذا و منذ توليه المسؤولية ، باشر الشاوي سلسلة من الإصلاحات الإدارية والهيكلية التي استهدفت مختلف مصالح الشركة، مع التركيز على إعادة الثقة بين الإدارة والأطر، وتبني مقاربة تشاركية في التسيير. هذا التوجه الجديد يعكس رؤية واضحة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات العمومية وضمان استمراريتها في إطار من الشفافية والمسؤولية.

وفي هذا السياق، باشرت الإدارة العامة عملية تقييم شاملة للأطر والموارد البشرية، من أجل تحديد مكامن القوة والضعف داخل المؤسسة. وقد تم تعيين عدد من المسؤولين الجدد ممن راكموا خبرة عملية معتبرة في مجالات التسيير والخدمات، مع منحهم صلاحيات واضحة وأهداف محددة لقياس الأداء الفعلي لكل قطاع.

ويرى عدد من المتتبعين أن هذه الخطوة تأتي في وقت تحتاج فيه الجهة إلى فاعلين إداريين قادرين على إحداث التغيير في تدبير المرافق الحيوية، خاصة وأن الشركة الجهوية تُعتبر إحدى الركائز الأساسية في تنفيذ سياسات التنمية الجهوية المرتبطة بالماء، والكهرباء، والتطهير السائل، وخدمات القرب.

من جهته، أكد المدير العام أن المرحلة الحالية هي مرحلة عمل وتقييم، مشيرًا إلى أن أي تهاون أو ضعف في الأداء لن يمر دون محاسبة، في مقابل دعم وتشجيع كل الكفاءات التي تُثبت التزامها وجديتها. وأضاف أن الشركة تسعى إلى “تحقيق نموذج إداري ناجح في الجهة، يرتكز على الشفافية، التحفيز، وتكافؤ الفرص داخل المؤسسة”.

ويرى متتبعون أن المقاربة الجديدة للشركة تُؤشر على بداية عهد إداري مختلف، يعتمد النجاعة بدل الولاءات، والكفاءة بدل العلاقات، وهو ما من شأنه أن يعيد الثقة في المرفق العمومي ويكرس ثقافة المسؤولية المهنية الحقيقية.

بهذه الدينامية الجديدة، تفتح الشركة الجهوية المتعددة الخدمات بفاس–مكناس صفحة جديدة عنوانها الإصلاح، التحديث، والمردودية، في انسجام تام مع التوجيهات الوطنية الرامية إلى الارتقاء بجودة الخدمات العمومية على المستوى الترابي.