فيفا يعتزم إحداث ثورة في قانون التسلل قبل مونديال 2026

حجم الخط:

تستعد أنظار عشاق كرة القدم عبر العالم للتركيز على صيف عام 2026، موعد انطلاق النسخة المقبلة من كأس العالم التي ستحتضنها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر بطولة في تاريخ اللعبة من حيث عدد المنتخبات والمباريات.

غير أن هذه النسخة قد تشهد مفاجأة من نوع خاص، بعدما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن دراسة مقترح لتعديل قانون التسلل بشكل جذري، في خطوة قد تغيّر وجه اللعبة الحديثة.

ووفقًا لتقارير إعلامية فرنسية، فإن المجلس الدولي لكرة القدم (IFAB)، الجهة المسؤولة عن صياغة القوانين المنظمة للعبة، يدرس ما يُعرف بـ “قانون فينغر”، الذي اقترحه المدرب الفرنسي الشهير آرسين فينغر، مدير تطوير كرة القدم في “فيفا”.

ويقضي هذا المقترح باعتبار اللاعب في وضع تسلل فقط إذا كان كامل جسده متقدّمًا على آخر مدافع، عوضًا عن القانون الحالي الذي يحتسب التسلل حتى في حال تقدّم جزء صغير من الجسد، مثل القدم أو الكتف. ويهدف هذا التعديل إلى تحفيز الهجوم وزيادة الأهداف والحد من الجدل المتكرر الناتج عن قرارات الـVAR الدقيقة.

ومن المنتظر أن يُطرح المقترح للتصويت رسميًا في فاتح مارس 2026، بمشاركة ممثلين عن المجلس الدولي، من لاعبين وحكام وخبراء، تمهيدًا لاعتماده في حال الموافقة عليه لتطبيقه في مونديال 2026.

ويرى فينغر أن التعديل سيجعل اللعبة “أكثر عدلاً وإثارة”، لأنه سيساهم في تقليل القرارات الجدلية حول حالات التسلل التي تُحتسب بفوارق ضئيلة للغاية.
في المقابل، يحذر بعض المحللين من أن التغيير قد يُربك المنظومة الدفاعية ويزيد من صعوبة تمركز المدافعين، مما قد يؤدي إلى ارتفاع المعدل الهجومي في المباريات.

وفي انتظار القرار النهائي، يبدو أن كرة القدم العالمية مقبلة على نقاش واسع حول قانون قد يعيد رسم ملامح اللعبة ويحوّل طريقة فهم التسلل كما عرفها الجمهور لعقود.