حمداني: قرار مجلس الأمن يُحدث تحولا تاريخيا في ملف الصحراء المغربية

حجم الخط:

اعتبر الدكتور مولاي بوبكر حمداني، رئيس مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية بالعيون، أن قرار مجلس الأمن الأخير يمثل “تحولا نوعيا ومفصليا في المقاربة الدولية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”.

وأوضح حمداني في تصريح لـ”القناة الثانية” أن القرار لم يقتصر على التجديد الروتيني لولاية البعثة الأممية، بل حدّد بوضوح إطار الحل النهائي، مؤكداً ترسيخ مبادرة الحكم الذاتي كمرجعية أساسية وذات مصداقية وقابلية للتطبيق.

وأشار المتحدث إلى أن المجتمع الدولي يشهد اليوم انتقالا من مرحلة إدارة النزاع إلى مرحلة تأطير الحل السياسي، وهو ما يعكس – حسب قوله – إجماعا دوليا متزايدا وواقعية جديدة لدى القوى الكبرى، مع رغبة صادقة في الوصول إلى تسوية سياسية دائمة.

وربط الدكتور حمداني القرار الأممي بالخطاب الملكي السامي الموجه للجزائر، مشدداً على أن الدعوة الملكية للحوار البناء ليست مجرد مبادرة لحسن الجوار، بل خطوة دبلوماسية حكيمة تضع جميع الأطراف أمام مسؤولياتها التاريخية.

وأضاف أن التوجه الجديد يعكس منطق الدولة المغربية المبني على بناء المستقبل المشترك وإعادة الثقة وتعزيز التكامل المغاربي، مؤكداً أن المغرب يدخل مرحلة جديدة تقوم على أسس التسوية السياسية التوافقية والتعاون الإقليمي واستثمار الزخم الدولي.

وختم رئيس مركز التفكير الاستراتيجي بالعيون بالقول إن القرار والمرحلة الجديدة تتيح فرصة تاريخية لطي صفحة الماضي وتأسيس فضاء مغاربي جديد قائم على السلام والتنمية المشتركة التي تطمح إليها شعوب المنطقة.