هبة بريس – محمد زريوح
في تاريخ معركة الصحراء المغربية، يتذكر المغاربة بفخر بطولات قائد الريفيين، القائد الكولونيل Jaime El Hammouti، الذي ضحى بحياته في حرب الصحراء المغربية. وُلد هذا البطل في منطقة الريف وبالضبط في بني انصار الناظور، حيث بدأ مسيرته العسكرية في صفوف الجيش المغربي. كان أحد القادة البارزين في المعركة ضد القوات الجزائرية في حرب الصحراء، حيث انطلقت أولى المواجهات الحاسمة بين القوات المغربية والقوات الجزائرية في معركة أمغالا الأولى بين 27 و29 يناير 1976.
المرحلة الأولى من الصراع كانت حاسمة، حيث أظهرت القوات المغربية شجاعة كبيرة في مواجهة تحديات عظيمة، وأثبتت قواتها أنها قادرة على حماية الأرض المغربية. خلال معركة أمغالا، كانت المساهمة العسكرية للكولونيل Jaime El Hammouti واضحة وقوية، حيث جسّد في تلك اللحظات شجاعة لا مثيل لها.
اليوم، وبعد مرور نحو نصف قرن، وبالتحديد في 31 أكتوبر 2025، نجح المغرب في تثبيت وجوده في الصحراء المغربية، وهو ما يمثل انتصارًا تاريخيًا يُسجل باسم أولئك الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الوطن. هذا الانتصار ليس إلا ثمرة من ثمار تضحيات أولئك الذين لم يبخلوا بأرواحهم، مثل القائد El Hammouti الذي يُذكر دائمًا باعتزاز وافتخار.
في السياق العسكري، يُعتبر القائد El Hammouti مثالًا حيًا للشجاعة والتفاني في خدمة الوطن. لقد جسّد في مشاركته في معركة الصحراء المغربية رمزية القيادة العسكرية الحكيمة، حيث استطاع أن يكون جزءًا من القوة القتالية المغربية التي تمكنت من إيقاف الهجوم الجزائري ودحره. هذا البطل الذي بدأ مسيرته في المناطق الريفية، لاقى تقديرًا كبيرًا من جميع أفراد الجيش المغربي الذين نظروا إليه كرمز للمثابرة والعزيمة.
وقد كانت معركة الصحراء المغربية بمثابة اختبار حقيقي لروح الوحدة الوطنية والشجاعة العسكرية، التي تجسدت في العديد من القادة مثل El Hammouti الذين حملوا على عاتقهم حماية الأرض والتضحية بالغالي والنفيس من أجل صون سيادة الوطن.
استشهد قائد جيش الريف، خامي الحموتي (رحمه الله)، في حرب الصحراء المغربية. وكانت معركة أمغالا الأولى التي دارت رحاها بين 27 و29 يناير 1976، أول مواجهة كبرى بين القوات المغربية والجزائرية. واليوم، في 31 أكتوبر 2025، وبعد مرور ما يقرب من نصف قرن، عزز المغرب وجوده في الصحراء، مما يدفعنا إلى تذكر وإجلال كل من ضحوا بأرواحهم من أجل هذه القضية. وستظل شجاعتهم ووفاءهم وروح خدمتهم مثالاً خالدًا على الوطنية والشجاعة والولاء للوطن. وقد تم دفن القائد El Hammouti في الصحراء المغربية، حيث استشهد هناك، ليبقى مكان استشهاده شاهدًا على تضحياته في سبيل الوطن.
إن الاحتفال بمثل هؤلاء القادة لا يعد مجرد احتفاء بذكراهم، بل هو بمثابة تكريم لكل من بذل حياته فداءً للوطن. اليوم، ونحن نحتفل بتحقيق هذا الإنجاز العظيم، نتذكر القائد Jaime El Hammouti وكل من سار على نهجه في معركة الصحراء المغربية، ونقدم لهم التحية والاحترام على تضحياتهم العظيمة في سبيل الوطن.
