المغرب يحتفي بالذكرى السبعين للاستقلال ويدخل مرحلة جديدة مع “عيد الوحدة”

حجم الخط:

يحتفي المغرب هذه السنة بالذكرى السبعين لعيد الاستقلال، وذلك في سياق وطني استثنائي يواكب إعلان الملك محمد السادس يوم 31 أكتوبر عيدًا للوحدة الوطنية. جاء هذا القرار الملكي بعد القرار الأممي الأخير الذي عزز السيادة المغربية على الصحراء.

كما يمثل هذا العام التقاء عيد الاستقلال وعيد الوحدة في مسار تاريخي يمتد على مدى سبعة عقود، شهد قيادة ثلاثة ملوك.

بدأت قصة المغرب المستقل مع الملك محمد الخامس، الذي أعاد للمملكة سيادتها في عام 1956، ووضع الأسس الأولى للدولة الحديثة، من خلال مغربة الإدارة وتوحيد المؤسسات التعليمية.

في السياق ذاته، شهد عهد الملك الحسن الثاني ترسيخ البناء الدستوري، وبناء أسس التنمية، بالإضافة إلى حدث تاريخي فاصل تمثل في المسيرة الخضراء عام 1975، والتي كرست الوحدة الترابية للمملكة.

ومع تولي الملك محمد السادس العرش، دخل المغرب مرحلة جديدة من التنمية، شملت مشاريع كبرى في البنية التحتية، والتحول الصناعي، وتطوير الأقاليم الجنوبية، بالإضافة إلى إصلاحات اجتماعية واسعة، كان أبرزها تعميم الحماية الاجتماعية.

وتأتي إضافة “عيد الوحدة” لتشكل منعطفًا جديدًا في المسار الوطني، وذلك بعد الاعتراف الدولي المتزايد بالحل المغربي لقضية الصحراء.

وبذلك، يحتفي المغرب اليوم باستقلاله ووحدته، مؤكدًا على مكانته كدولة مستقرة وقوية تمضي بثقة نحو المستقبل.