اليوم الوطني لمحاربة السرطان: مناسبة للتوعية بأهمية الفحص المبكر والوقاية

حجم الخط:

يصادف اليوم الوطني لمحاربة داء السرطان، الموافق لـ 22 نونبر من كل عام، مناسبة حيوية للتوعية بأهمية الوقاية والفحص المبكر، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة بالمملكة لمكافحة هذا المرض الفتاك.

يعتبر السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة عالميًا، حيث تسجل المغرب سنويًا أكثر من 50 ألف إصابة جديدة.

وفقًا لآخر تقارير سجل السرطانات بالدار البيضاء الكبرى (2018-2021)، يمثل سرطان الثدي الأكثر شيوعًا بين النساء، يليه سرطان الغدة الدرقية، ثم القولون، وعنق الرحم. أما لدى الرجال، فيتصدر سرطان الرئة القائمة، يليه البروستات والقولون.

من المتوقع أن يشهد العالم ارتفاعًا في عدد المصابين بالسرطان بحلول عام 2050، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة. وعليه، جعل المغرب مكافحة السرطان أولوية صحية، من خلال تنفيذ تدابير متعددة، بما في ذلك إطلاق مخططات وطنية للكشف المبكر، وتنظيم حملات توعية، وتوفير الفحوصات اللازمة، وتعزيز التغطية الصحية. وأكدت الدكتورة كوثر الحساني، أخصائية علاج الأورام، على أهمية التشخيص المبكر لزيادة فرص الشفاء وتقليل تكاليف العلاج. بالإضافة إلى ذلك، تعمل وزارة الصحة على تعزيز الوقاية من خلال حملات توعوية والتلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري. وشهدت السنوات الأخيرة تعزيزًا للبنية التحتية الصحية، مع إنشاء مراكز متخصصة في علاج الأورام وتوفير أحدث التقنيات. وتظل الوقاية، من خلال الحد من عوامل الخطر واتباع نمط حياة صحي، هي الاستراتيجية الأكثر فعالية على المدى الطويل.