البواري: جهود الحكومة بالراشيدية نموذج يحتذى به في القطاع الفلاحي

حجم الخط:

أكد أحمد البواري، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن جهود الحكومة في القطاع الفلاحي بجهة درعة تافيلالت مثلت “مسار إنجازات” يُحتفى به على الصعيدين الوطني والدولي.

جاء ذلك خلال المحطة العاشرة من الجولة التواصلية للحزب بالرشيدية، حيث أشار البواري إلى الأثر الإيجابي والملموس للمشاريع المنفذة في إطار مخطط “المغرب الأخضر” واستراتيجية “الجيل الأخضر” على استقرار وحياة ساكنة الجهة.

وشدد الوزير على أن هذا المسار الإصلاحي ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية، ويمثل “ورشاً كبيراً في إعادة بناء منظومة عريقة” لمواجهة التغيرات المناخية والهشاشة التي تعاني منها الواحات.

وسلط البواري الضوء على الدور المحوري للواحات التقليدية، مشيراً إلى إنجاز حوالي 565 كيلومتراً من السواقي التقليدية، مما مكن من تأهيل 65 ألف هكتار من الواحات. كما تم إنجاز أكثر من 70 سداً تحويلياً جديداً لدعم تعبئة المياه، بالإضافة إلى مشاريع ربط مائي استراتيجي بين أنظمة أحواض زيز وغريس. وأعلن الوزير عن تقدم في الدراسات المتعلقة بمشاريع مائية استراتيجية، بما في ذلك تأهيل قناة الحميدة وربط ثلاثة سدود في درعة. وتم أيضاً إحصاء وتحصين ما يقارب 767 كيلومتراً من الخطارات، مع إطلاق برنامج لتأهيل 100 خطارة إضافية. وأكد البواري أن الاستثمار في الموارد المائية والبنية التحتية أسفر عن ارتفاع إنتاج التمور في جهة درعة تافيلالت، وبلغ 132 ألف طن، مساهماً بنسبة 80% من الإنتاج الوطني. وختم الوزير بالتأكيد على التزام الحكومة بمواصلة هذه الجهود، معتبراً أن “الواحات رصيد وطني يجب أن يبقى حياً”.