الناظور.. العبوسي تكشف تفاصيل تنظيم عملية مرحبا 2025 وتدابيرها الأمنية

هبة بريس – محمد زريوح

في إطار عملية “مرحبا 2025”، التي تُعد أحد أكبر المحطات الوطنية لاستقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج، يواصل مطار العروي الدولي بالناظور تقديم صورة مشرقة عن التنظيم العالي والجهود الكبيرة التي بذلتها مختلف المؤسسات المعنية لتوفير بيئة ملائمة للمسافرين.

هذه العملية التي تنطلق سنويًا بهدف تسهيل سفر المواطنين في موسم الذروة، تميزت هذا العام بكفاءة استثنائية شهدها جميع الزوار والمغادرين من وإلى المطار.

وقد كانت هبة بريس حاضرة لمتابعة سير العملية من عين المكان، حيث رصدت الأجواء التنظيمية المحكمة منذ اللحظات الأولى من وصول المسافرين إلى المطار.

و في هذا السياق، صرحت كريمة العبوسي، ضابطة المداومة بالمطار، في حديثها لـ هبة بريس، بأن “التنظيم العام للعملية هذا العام يتسم بالانسجام الكامل بين كافة الأطراف المتدخلة من مؤسسات أمنية، إدارية، وطبية. نحن هنا في مطار العروي نبذل كل ما في وسعنا لضمان استقبال سلس وآمن لجميع المسافرين”.

وأضافت العبوسي أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا التنسيق المستمر بين جميع هذه الجهات، مشيرة إلى أن العمليات اليومية تتم في جو من الهدوء والانسيابية، وهو ما ينعكس إيجابيًا على راحة المسافرين.

وأوضحت العبوسي في تصريحها أيضًا أن الظروف الحالية التي تمر بها عملية مرحبا 2025 تتميز بتعبئة كبيرة من قبل جميع المعنيين، سواء من الناحية اللوجستية أو البشرية. “نحن في مطار العروي نحرص على توفير جميع الخدمات اللازمة، سواء في ما يتعلق بالبنية التحتية أو الموارد البشرية المدربة بشكل جيد، بهدف ضمان تجربة سفر خالية من أي مشاكل”، تقول العبوسي، مشيرة إلى أن الإجراءات تتم بسرعة وفعالية، مما يعكس الارتقاء بمستوى الخدمة في المطار.

أما بالنسبة للمؤسسة الأمنية، فقد تجندت كل من مصالح الأمن الوطني والجمارك والدرك الملكي في خدمة العملية، حيث قامت بتعزيز الإجراءات الأمنية وتيسير سير العمل داخل المطار، لضمان تجربة سفر مريحة وآمنة.

وقد أشادت العبوسي بالانخراط الفعّال لجميع الأجهزة الأمنية، قائلة: “تعاون الأمن الوطني، الجمارك، والدرك الملكي كان حاسمًا لضمان سير العملية بمرونة تامة، ونحن نشهد كل يوم تفاعلًا رائعًا بينهم لتأمين المطار وراحته”.

وأضافت العبوسي بأن عملية تنظيم المطار تتطلب استجابة سريعة ومرونة كبيرة في التعامل مع التحديات اليومية، مشيرة إلى أن العملية تتميز الآن بوجود آليات لوجستية متقدمة.

وتعتبر العبوسي أن حرص الجميع على تقديم أفضل تجربة للمسافرين يؤكد الرؤية المستقبلية للمطار ليكون نموذجًا في استقبال الجاليات المغربية في الخارج.

وفي السياق نفسه، كان لمؤسسة محمد الخامس للتضامن دور بارز في تقديم الدعم للمسافرين، خصوصًا للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. من خلال توفير الكراسي المتحركة والمساعدة الطبية اللازمة، ساهمت المؤسسة في توفير الراحة والاحترام الكامل لجميع الزوار.

وتقول العبوسي: “لقد كانت للمؤسسة مساهمة قيمة، حيث تواجدت فرقها داخل المطار لمواكبة المسافرين المحتاجين إلى مساعدة إضافية”.

كما رصدت كاميرا هبة بريس صورًا مؤثرة لمشاهد اللقاءات العائلية التي احتشدت عند بوابة المطار، حيث تفاعل المسافرون وأسرهم مع لحظات عاطفية تعكس عمق الرابط بين الجالية ووطنها الأم. كانت الوجوه تتلألأ بالسعادة والفرحة، مما يعكس الأثر الكبير لهذه المناسبة السنوية التي تجمع أفراد العائلة بعد فترات طويلة من الغربة.

هذا التنسيق المثالي بين المؤسسات المختلفة يعكس صورة مشرفة عن المغرب في تنظيم أحداث كبيرة، ويعزز من ثقة مغاربة العالم في وطنهم. تصريح العبوسي قدّم لمحة عن الجهود المبذولة خلف الكواليس في سبيل تقديم أفضل خدمة، سواء من حيث الأمن، الخدمات اللوجستية، أو الاهتمام البالغ براحة المسافرين.

قراءة الخبر من المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى