خلال أسبوع.. سقوط 4 أطفال ضحايا الغرق في الأودية بجهة درعة
ماروك 4 – عبد اللطيف بركة
في حادثة مأساوية جديدة، شهد إقليم زاكورة، وبالتحديد منطقة تنزولين، فاجعة جديدة أدمت قلوب الأهالي، حيث ابتلع وادي درعة طفلة أخرى، لتضاف إلى قائمة ضحايا الغرق الذين فقدتهم المنطقة في أقل من أسبوع ونصف .
هذه الحادثة التي وقعت يوم الأحد الماضي، تعكس بشكل جلي حجم المأساة التي تعيشها المنطقة، حيث بلغ عدد الأطفال الذين غرقوا في مجاري الأودية إلى أربعة، مما يزيد من تعقيد الوضع ويثير العديد من الأسئلة حول الأسباب الحقيقية وراء تكرار هذه الحوادث المؤلمة.
إن الحادثة الأخيرة تُعيد إلى الأذهان خطر السباحة في الأودية والأنهار، خاصة في فصل الصيف حيث يعكف الأطفال والشباب على التوجه نحو هذه الأماكن بحثاً عن متنفس من حرارة الشمس. ورغم الجهود الحثيثة التي بذلها السكان المحليون لإنقاذ الطفلة البالغة من العمر 14 عامًا، إلا أن التيار الجارف كان أقوى منها، لتسقط ضحية جديدة في أعماق المياه، وتبقى جثتها غارقة حتى تم انتشالها لاحقًا.
وتأتي هذه الحادثة المأساوية في وقت لم يكد فيه السكان المحليون يتعافون من صدمة الحوادث السابقة، حيث غرق ثلاثة أطفال في ذات المنطقة خلال الأسبوع ونصف الماضي. هذا التكرار المأساوي يشير بوضوح إلى حجم المخاطر التي تحيط بالأطفال في هذه المناطق، مما يطرح تساؤلات حول المسؤولية الملقاة على عاتق الجهات المعنية.
في ظل هذا الوضع، تطرح العديد من الأسئلة حول غياب الوعي الكافي لدى الأطفال والشباب بأخطار السباحة في الأودية، وأيضًا ضعف الرقابة على هذه المواقع التي تتسم بخطورة كبيرة. فهل تكمن المسؤولية في غياب حملات توعية كافية حول مخاطر السباحة في هذه الأودية؟ أم أن السلطات المحلية لم تبذل ما يكفي من الجهود لمنع السباحة في هذه المناطق الخطرة؟
وفي هذا السياق، يطالب العديد من النشطاء والمجتمع المدني بضرورة تكثيف الجهود بين السلطات المحلية والأسر والجمعيات المعنية من أجل رفع مستوى الوعي لدى الأطفال والشباب حول مخاطر السباحة في الأودية وتوفير بدائل آمنة لهم. كما يشدد هؤلاء على ضرورة تحسين البنية التحتية للترفيه في المنطقة، لتوفير أماكن آمنة بعيدًا عن الأخطار الطبيعية التي تشكل تهديدًا دائمًا.
ويبقى الأمل في تعزيز العمل المشترك والتوعية الشاملة من أجل الحد من هذه الكوارث المتكررة، التي تكبد الأسر والمجتمع خسائر فادحة. إن وادي درعة، الذي يشتهر بجماله الطبيعي، قد يتحول بين لحظة وأخرى إلى فخ قاتل. لذا، فإن مكافحة هذه المأساة تتطلب جهودًا من جميع الأطراف المعنية، من أجل الحفاظ على أرواح الأبرياء وضمان مستقبل أكثر أمانًا للأجيال القادمة.
.hibawts {
display: inline-flex;
align-items: center;
justify-content: center;
background-color: #25d366;
padding: .5rem 1.25rem;
font-size: 1rem;
line-height: 1.5rem;
font-weight: 500;
–tw-text-opacity: 1;
transition-duration: .7s;
transition-timing-function: cubic-bezier(.4,0,.2,1);
width: 49%;
}
.hibawts span {
color:#ffffff;
}
#the-post a.follow_channel.telegram_channel {
background-color: #27a7e7;
padding: 10px;
border-radius: 10px;
color: #fff;
font-weight: bold;
display: inherit;
margin-bottom: 5px;
}
#the-post a.follow_channel.whatsapp_channel {
background-color: #25d366;
padding: 10px;
border-radius: 10px;
color: #fff;
font-weight: bold;
display: inherit;
margin-bottom: 5px;
}
#the-post a.follow_channel.x_channel {
background-color: #2c2f34;
padding: 10px;
border-radius: 10px;
color: #fff;
font-weight: bold;
display: inherit;
}
#the-post a.follow_channel::before {
content: “”;
width: 3em;
height: 2em;
vertical-align: middle;
display: inline-block;
margin: var(–google-news-icon-margin);
}
#the-post a.follow_channel.whatsapp_channel::before {
background: url(“https://ar.hibapress.com/wp-content/themes/jannah/hiba.svg?6.52#sshare-whatsapp-w-f”) center no-repeat;
background-size: auto;
background-size: 2em 2em;
}
#the-post a.follow_channel.telegram_channel::before {
background: url(“https://ar.hibapress.com/wp-content/themes/jannah/hiba.svg?6.52#sshare-telegram-wh-f”) center no-repeat;
background-size: auto;
background-size: 2em 2em;
}
#the-post a.follow_channel.x_channel::before {
background: url(“https://ar.hibapress.com/wp-content/themes/jannah/hiba.svg?6.52#sshare-twitter-w-f”) center no-repeat;
background-size: auto;
background-size: 2em 2em;
}
تابعوا آخر الأخبار من ماروك 4 على Telegram