
حنان أعجلي تحلم بخلافة محمد فكرات… وترصد 100 مليون سنتيم لتلميع صورتها
علمت شوف بريس من مصادر متطابقة أن حنان أعجلي، المعروفة في الأوساط البنكية بلقب “المرأة الحديدية“، والتي تشغل منصب مديرة بأحد الأقسام الحيوية في بنك القرض الفلاحي وتشرف في الوقت نفسه على مديرة الديوان، أقدمت مؤخرًا على خطوة مثيرة للجدل تمثلت في توقيع عقد مع شركة إعلامية تفوق قيمته 100 مليون سنتيم.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، يهدف هذا العقد إلى تلميع صورتها إعلاميًا عبر حملات على ثلاثة مواقع إلكترونية، في وقت تشير بعض المصادر إلى أن الهدف الخفي من هذه التحركات الإعلامية هو تهيئة الطريق لخلافة المدير العام الحالي محمد فكرات على رأس البنك.
عقد مثير للجدل وسط مطالب بحماية المال العام
الخطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل أروقة البنك وخارجه، خصوصًا وأنها تأتي في وقت يواجه فيه القرض الفلاحي انتقادات متزايدة بسبب تعثر برامج دعم الاستثمار القروي، واستمرار شكايات شباب القرى الذين أسسوا شركاتهم دون أن يحصلوا على الدعم الموعود.
منتقدو هذه الخطوة اعتبروا أن توظيف المال العام في حملات إعلامية لأغراض شخصية محتملة يشكل انحرافًا عن الدور الأساسي للبنك، الذي يفترض أن يركز جهوده على البحث عن حلول لمشاكل الفلاحين والشباب القروي، بدل الانشغال بالصراعات الداخلية وحملات التلميع.
أسئلة حارقة حول تدبير البنك تثير هذه المعطيات مجموعة من التساؤلات حول الحوكمة داخل القرض الفلاحي:
هل أصبحت المناصب القيادية هدفًا لصراعات داخلية تُستعمل فيها الإمكانيات المالية للبنك؟
وهل تُصرف أموال المؤسسة لأغراض ترويجية شخصية بدل توجيهها لدعم الاقتصاد القروي؟
الجدير بالذكر أن أصواتًا داخلية وخارجية تطالب بضرورة فتح تحقيق معمق حول هذه الصفقات وطبيعة العلاقة بين الشركات الإعلامية والبنك، خصوصًا في ظل شكايات سابقة حول خروقات في تدبير القروض والتي سبق أن فتحت فيها الشرطة القضائية تحقيقًا لم تظهر نتائجه للرأي العام إلى اليوم.