تخرشيش”: المسرح المغربي يواجه المحظورات ويكشف الحقيقة الخفية

حجم الخط:

هبة بريس-إ.السملالي

تستمر مسرحية “تخرشيش” في إشعال النقاش بالمغرب، حيث تناولت قضايا حساسة كالاعتداء الجنسي وزنا المحارم، مثيرة جدلاً واسعاً بين من يعتبرها تجاوزاً للأعراف وإساءة للفن، ومن يرى فيها جرأة مطلوبة لكشف القضايا المكبوتة في المجتمع.

العمل من إخراج مريم الزعيمي وتأليف عبد الفتاح عشيق، يعتمد على لغة مسرحية متجددة تجمع بين الإيقاع الجسدي والموسيقي وقوة الصورة البصرية، ما يمنح الجمهور تجربة حسية وفكرية متكاملة تدفعه لإعادة النظر في قضايا اجتماعية ملحة بأسلوب فني عميق.

ويشارك في المسرحية نخبة من ألمع نجوم الساحة المغربية، بينهم ساندية تاج الدين، سعد موفق، أيوب أبو النصر، بالإضافة إلى الوجه الجديد هاجر المسناوي، التي تخوض أول تجربة مسرحية لها بعد تخرجها من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، مضيفة للعمل بعداً شبابيّاً وحيوية متجددة.

ومن جهة الجمهور، عبرت فئة كبيرة عن شعورها بأن المسرحية تحمل جرأة كبيرة وأن هناك طرقاً أقل حدة لتوصيل الرسائل الاجتماعية، بينما أشاد آخرون بالاحترافية الفنية وتطور المسرح المغربي وقدرته على المزج بين الجرأة والرسالة الاجتماعية.

هكذا، تظل “تخرشيش” أكثر من مجرد مسرحية، فهي منصة فنية تحفز الحوار النقدي، وتفتح نافذة للتأمل في القضايا المحرجة، وتؤكد قدرة المسرح المغربي على الجمع بين الإبداع الفني والجرأة الاجتماعية، ما يجعلها تجربة مؤثرة وضرورية في المشهد المسرحي الوطني.