هبة بريس
أقامت مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، مساء أمس الجمعة بالمحمدية، حفلا تأبينيا مؤثرا تكريما لروح اللاعب الدولي المغربي السابق أحمد فرس الذي يعد أحد رموز كرة القدم الوطنية.
وجمع هذا الحفل، المنظم بشراكة مع جمعية الرياضة والصداقة، بحضور عامل عمالة المحمدية عادل المالكي، بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاة الراحل، نخبة من اللاعبين الدوليين السابقين، ومسؤولين رياضيين، إلى جانب أفراد من عائلته، الذين حضروا لحفل تكريم أول لاعب مغربي يتوج بالكرة الذهبية الإفريقية.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، شكيب بنموسى، في تصريح للصحافة، أن “الراحل أحمد فرس لم يكن مجرد لاعب استثنائي، بل كان مرجعا أخلاقيا، ورجلا تساوى فيه التواضع والموهبة. سيبقى إلى الأبد مثالا يحتذى به بالنسبة للأجيال الصاعدة”، مشددا على دور مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، التي توفر أشكالا متعددة من الدعم للأبطال الذين مثلوا المغرب بشرف.
x محتوى اعلاني
من جانبه، قال رئيس جمعية الرياضة والصداقة، سعيد بنمنصور، بتأثر بالغ “نحن لا نكرم الليلة مجرد لاعب، بل أسطورة وطنية. كان فرس يجسد الأناقة والوفاء وحب القميص الوطني. لقد كان أيقونة حقيقية لكرة القدم”.
أما اللاعب الدولي السابق وزميل الراحل في المنتخب الوطني، سعيد غاندي، فقد وصف أحمد فرس بأنه “رجل هادئ، يتمتع برؤية تكتيكية نادرة. سواء داخل الملعب أو خارجه، كان قائدا متزنا وحازما، قائدا حقيقيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.
بدوره، عبر عصام فرس، نجل الراحل، عن امتنانه العميق لمنظمي هذا الحدث ولكل من شارك في هذا التكريم، مؤكدا أن والده “كان يحمل في قلبه حبا كبيرا للمغرب وكرة القدم”، مضيفا أن “هذه اللحظة تشكل مصدر فخر كبير لنا كأسرة. شكرا للمغرب على هذا التكريم الذي يفوق كل الكلمات”.
وتخلل برنامج هذه الأمسية شهادات، وعرض أشرطة تستعرض أبرز محطات مسيرة الفقيد، بالإضافة إلى لحظة تأمل تميزت بقراءات جماعية للقرآن الكريم وأناشيد دينية .
وقد حمل أحمد فرس قميص المنتخب الوطني، وكان أحد أبطال تتويج “أسود الأطلس” بكأس الأمم الإفريقية سنة 1976. وت و ج بالكرة الذهبية الإفريقية سنة 1975.
وكان نجم فريق شباب المحمدية، حيث حصل على لقب هداف البطولة سنة 1969 و1973، كما فاز بكأس العرش في مناسبتين (1972 و1975). ولا يزال إلى اليوم أفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني.