الناظور.. زاوية المنعم تتوهج بالمولد النبوي: ليلة روحانية تأسر القلوب وتحيي إرثًا يمتد لأكثر من قرن

الناظور.. زاوية المنعم تتوهج بالمولد النبوي: ليلة روحانية تأسر القلوب وتحيي إرثًا يمتد لأكثر من قرن
حجم الخط:

هبة بريس-محمد زريوح

شهدت زاوية المنعم لذكر الحي القيّوم – الطريقة العلاوية مساء الاثنين حفلها الروحاني السنوي بمناسبة المولد النبوي الشريف 1447 هـ، بمقرّها بسوطولازا بجماعة إكسان في إقليم الناظور، في مناسبة يجتمع فيها الأتباع لتجديد الصلة بالنبي ﷺ واستحضار سيرته العطرة.

الأجواء الروحانية:
تخلل الحفل ترديد الأذكار والابتهالات والقصائد المدحية في حق النبي ﷺ، بالإضافة إلى فقرات السماع الصوفي، ما أضفى على الليلة جوًا روحانيًا مميزًا بمشاركة أتباع الطريقة من داخل المغرب وخارجه، وسط تعبير الحاضرين عن أخوّتهم ومحبتهم للموروث الروحي للزاوية.

تصريح مرشد الزاوية:
أكد الأستاذ الدكتور أحمد خيطة، مرشد الزاوية، أن الاحتفال بالمولد النبوي هو تقليد مغربي متجذر منذ قرون، وهدفه الأساسي تذكير الجميع بخصال ومكارم النبي ﷺ وتعزيز السير على خطاه في بناء جيل مؤمن ووطنّي.

التاريخ العريق للزاوية:
لفت الدكتور خيطة إلى أن زاوية المنعم تحتفل بالمولد منذ أكثر من قرن من الزمن، مشددًا على أن الاحتفال يسعى إلى نقل الإرث الروحي للأجيال الجديدة وتعميق القيم الدينية والأخلاقية في المجتمع المحلي.

رؤية الشخصيات المشاركة:
وأشار مولاي إسماعيل إلى أن المولد النبوي يُعد تجسيدًا لمحبة الأمة للنبي ﷺ، مستدلًا بحديثه الشريف: «ذلك يوم وُلدتُ فيه»، مؤكدًا على أن الاحتفال فرصة لتجديد الإيمان وتعزيز روح الانتماء للوطن والدين.

تفاعل الزوار والمشاركين:
أعرب المشاركون عن أن حضورهم إلى زاوية المنعم يمثل تجربة روحانية فريدة، واستعرضوا دور الاحتفال في تعريف الشباب بتاريخ الطريقة العلاوية ومبادئها الروحية، مؤكدين أهمية المحافظة على هذا الموروث الثقافي والديني.

الختام والرسالة الروحية:
انتهى الحفل بترديد التهليلات والمدائح النبوية وسط أجواء من السكينة والطمأنينة، مؤكدين أن زاوية المنعم ستظل منارة للذكر والتربية الروحية، ومركزًا يجمع الأجيال حول قيم الدين والأخلاق النبيلة ويعكس أصالة التراث المغربي.