هبة بريس – شفيق عنوري
كشفت فتاة إسبانية تفاصيل قصة وصفتها بـ”أصعب تجارب الحياة” تعرضت لها بعد سفرها إلى المغرب، قبل أن تنتهي مأساتها بتدخل سلطات المملكة وبعض المواطنين.
ونشرت الحماية المدنية الإسبانية في سبتة المحتلة قصة الفتاة في منشور على صفحاتها بشبكات التواصل الاجتماعي، حيث قالت إن الأمر بدأ عندما سُرق هاتف المعنية، الذي كان “الوسيلة الوحيدة للتواصل مع العائلة والأصدقاء”، لتجد نفسها ضائعة في بلد لا تعرف لغته.
وأضافت الفتاة، وفق المنشور نفسه، أنها قضت الليالي نائمةً على الشاطئ، مكشوفة، خائفة، دون أن تعرف لمن تلجأ، متابعةً: “كان صمت الظلام أثقل من برد الرمال. كنت أفكر في عائلتي، التي على الأرجح، يائسة تبحث عني”.
وأوضحت الفتاة أن هذا الأمر، كان “الشيء الوحيد الذي يبقيني صامدة”، مردفةً أنه “عندما لم تكن تتوقع ذلك، بدأت المساعدة تصل”، قبل أن تبرز أن السلطات المغربية لعبت دوراً هاماً في مساعدتها، إلى جانب جمعية “SOS Desaparecidos” وفرعها في سبتة المحتلة.
وتابعت أن مساهمة مواطن مغربي يدعى ياسيني كانت أساسية لتمهيد الطريق للعثور عليها، إلى جانب منظمة غير حكومية بمدينة مارتيل، إضافة لشخصية أخرى تدعى مودة صباح، التي وفرت لها المأوى والدفء الإنساني حين كانت في أمس الحاجة إليها.
وأبرزت الفتاة دور متطوعي الحماية المدنية في سبتة المحتلة، الذين تنقلوا لإعادتها سالمة، مضيفةً: “لا أريد أن أنسى مرة أخرى المتطوعين الذين ذهبوا إلى مارتيل للبحث عني، وبفضلهم تمكنت من الوصول إلى سبتة”.
واسترسلت الفتاة التي تمكنت من العودة إلى الجزيرة الخضراء ولقاء عائلتها “عندها أدركت أنني لست وحيدة: كان هناك سلسلة من الأشخاص يمدون لي يد المساعدة”، مؤكدةً أن ما عاشته علمها أن “التضامن لا يعرف حدودا، وأنه عندما تتحد القلوب الطيبة، يصبح كل شيء ممكناً”.