دروس العربية في كتالونيا.. مبادرة ثقافية تتحول إلى ساحة صراع حزبي

دروس العربية في كتالونيا.. مبادرة ثقافية تتحول إلى ساحة صراع حزبي
حجم الخط:

هنا بريس

كشف موقع elconfidencial الإسباني أن برنامج تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية الموجه لتلاميذ التعليم الابتدائي في كتالونيا أصبح محور جدل سياسي حاد، بعدما استغلته أحزاب قومية متطرفة لمهاجمة الحكومة المحلية.

ويُدرّس هذا البرنامج في 120 مدرسة لأكثر من 1800 تلميذ، ضمن دروس اختيارية مجانية تمولها وزارة التعليم المغربية، في إطار اتفاقية تعاون تعود إلى 1980. إلا أن شخصيات سياسية يمينية مثل سيلفيا أوريولس، زعيمة التحالف الكتالوني، وصفت المبادرة بـ”الخطر على الهوية الكتالونية”، مدعومة في ذلك بحملات تحريضية على منصات قومية.

في المقابل، يرى التقرير أن هذه الهجمات مبنية على دوافع سياسية لا تربوية، إذ سبق أن رفضت أغلب الأحزاب مقترحاً من حزب فوكس لإلغاء البرنامج. كما أشار إلى أن الحكومة الكتالونية نفسها تموّل دروساً للغة الكتالونية بالخارج، مثلما تدعم إسبانيا عبر معهد سرفانتس تعليم الإسبانية حول العالم.

وأكد التقرير أن البرنامج لا ينتقص من حصة اللغات الرسمية، بل يهدف إلى تعزيز التعددية الثقافية واللغوية في المدارس، واعتبر الضجة حوله “مجرد تلاعب سياسي من اليمين المتطرف”.