أكد محمد وهبي، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، أن بعض اللاعبين رفضوا دعوة المشاركة في نهائيات كأس العالم للشباب، مفضلين التركيز على إثبات أنفسهم داخل أنديتهم.
وخلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح الجمعة للإعلان عن القائمة النهائية للمنتخب، أوضح وهبي أن الطاقم التقني انطلق من لائحة موسعة تضم نحو 55 لاعباً، مشيراً إلى أن الأمور لم تكن سهلة، سواء بالنسبة للمغرب أو لمنتخبات أخرى.
وقال: “أعددنا لائحة أولية وراسلنا الأندية، بعضهم رد بالرفض، وآخرون قالوا: سننظر في الأمر. كما تواصلنا مباشرة مع اللاعبين، واكتشفنا أن بعضهم، رغم إمكانية حصوله على الموافقة من ناديه، فضّل البقاء والتركيز على مكانه في الفريق. قالوا لي: لا يا كوتش، أريد أن أثبت نفسي هنا”.
وأضاف وهبي أن بعض اللاعبين الذين لم يظهروا بشكل جيد في النسخة السابقة من المسابقة تم منحهم فرصة جديدة عبر المشاركة في معسكرات إعدادية أخرى، وأن الطاقم الفني اختار في النهاية العناصر الأكثر جاهزية.
وتابع قائلاً: “واجهنا صعوبات مع أندية رفضت تسريح لاعبيها، وأيضاً مع لاعبين لم يُبدوا رغبة في الانضمام. في المقابل، هناك أندية مشكورة تجاوبت بشكل إيجابي، ولاحظت أن رغبة اللاعب في تمثيل المنتخب يمكن أن تؤثر فعلاً على قرار ناديه”.
وكشف وهبي عن حالات محددة رفضت فيها الأندية التحاق لاعبين حتى آخر لحظة، رغم محاولات متكررة. وقال: “حتى يوم أمس، لدينا حالتان رفضت أنديتهما الأجنبية تسريحهما. المدير التقني، المدرب، والرئيس رفضوا. لكن اللاعبَين أصرّا، وتحمل كل منهما مسؤولية قراره رغم علمه بالمخاطر المحتملة، وقد التحقا بالمنتخب في النهاية”.
وختم قائلاً: “هناك من ضحّى بمكانه في الفريق ليكون مع المنتخب، وهذا يستحق منا كل الاحترام. أما من لم يرغب في المجازفة، فليس هناك أي مشكل، لا يزالون صغاراً، وسيأتي دورهم مستقبلاً. لكن علينا ألّا ننسى من قدم تضحيات حقيقية من أجل قميص الوطن”.
