عبد اللطيف الباز – مكتب إيطاليا
في إنجاز غير مسبوق، أحرزت العداءة الإيطالية من أصول مغربية نادية باتوكليتي ميداليتين خلال مشاركتها في بطولة العالم لألعاب القوى المقامة في اليابان، لتصبح أول رياضية في تاريخ إيطاليا تحقق هذا الإنجاز في نسخة واحدة من البطولة.
باتوكليتي، البالغة من العمر 24 عامًا، تألقت في سباق الطرق المغلقة لمسافتي 3000 متر و5 كيلومترات، حيث سجلت أداءً استثنائيًا ضمن فئة المسافات المتوسطة القياسية، ما جعل الإعلام الإيطالي يصفها بـ”الظاهرة الجديدة” في ألعاب القوى.
نادية هي ابنة العداءة المغربية السابقة جوهرة صدوقي، وقد نشأت على حب الرياضة والالتزام بالانضباط، مدفوعة بهويتها الثقافية والدينية. وفي تصريحاتها عقب التتويج، قالت: “أنا فخورة بتمثيل إيطاليا، لكنني لا أنسى أصولي المغربية ولا ديني الإسلامي، الذي ساهم في انضباطي وتوازني”.
بعيدًا عن المضمار، تعمل باتوكليتي ضابطة شرطة في إيطاليا، ما يعكس التزامها بالمهنية وخدمة المجتمع، إلى جانب مسيرتها الرياضية المتألقة.
وقد لاقت إنجازاتها إشادة واسعة من الجاليات المغربية والإسلامية في أوروبا، التي رأت فيها نموذجًا ناجحًا للتوفيق بين الانتماء والاندماج.
نادية باتوكليتي ليست مجرد بطلة رياضية، بل تمثل جيلًا جديدًا من الشباب الأوروبي المتعدد الهوية، القادر على المنافسة عالميًا دون التنازل عن الجذور.
