هبة بريس – شفيق عنوري
أعادت سائحة إسبانية موضوع الاحتيال على السياح في المدن المغربية إلى الواجهة، بعد أن شاركت تجربتها على حسابها في “تيك توك“.
أوضحت السائحة، التي تدعى ألبا، الصعوبات الحقيقية في السفر إلى بلد المغرب، والتكيف مع الثقافة المحلية، والتحديات التي تواجه الزوار الفرديين في الأسواق.
وقالت ألبا في مقطع الفيديو إن بعض البائعين يحاولون استغلال الزوار ورفع الأسعار عند شراء التذكارات أو ركوب سيارات الأجرة.
وأوضحت في فيديو نشرته طريقة المساومة الفعّالة المكونة من خمس خطوات لتفادي دفع مبالغ مرتفعة مقابل منتجات بسيطة.
بدأت الخطوات بالاستفسار عن السعر، متبوعة بالتمثيل لإظهار الصدمة من السعر المطالب به، ثم الإصرار على موقف المشتري كخطوة ثالثة.
الخطوة الرابعة تضمنت المغادرة مؤقتًا لإجبار البائع على تقديم عرض أفضل، وأخيرًا، استعرضت ألبا النجاح في شراء منتج كان يُطلب مقابله 40 يورو، بمبلغ 14 يورو فقط.
تجربة ألبا تكشف عن جانب من التحديات اليومية التي يواجهها السياح في المغرب، خصوصًا في الأسواق المزدحمة والمناطق السياحية الشهيرة مثل مراكش.
وتعتبر هذه الممارسات التي يصنفها مهتمون بالشأن السياحي بـ”الاحتيالية” من أكبر التحديات التي تهدد صورة القطاع في المغرب.
ويشير خبراء السياحة إلى أن هذه الظاهرة ليست محدودة بفرد أو مدينة، حيث تتكرر حالات الاحتيال على السياح في عدة مدن مغربية، وهو ما سجله أيضًا منشئ المحتوى الإسباني “YoSoyPlex”.
وقد تعرض “YoSoyPlex” الذي يعد من أشهر منشئي المحتوى الإسبان ويتابعه أكثر من 14 مليون على قناته بـ”يوتوب”، لموقف مشابه أثناء تصويره عملية احتيال في مراكش، مما يعكس، حسب متابعين، استمرار انتشار هذه الممارسات ويؤكد الحاجة إلى تعزيز الرقابة والتوجيه للحد من آثارها على صورة المغرب السياحية.