هبة بريس – محمد زريوح
بعد سنوات من الانتظار، أعلنت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك عن الانتهاء من أشغال توسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم 19، الممتدة على طول 87 كيلومترا بين سلوان وتاوريرت. الطريق التي كانت تعاني من الازدحام والخطورة تحولت اليوم إلى محور استراتيجي حديث يربط الشرق بالمشاريع الكبرى للمملكة.
المشروع لم يكن مجرد توسعة عادية، بل ورش ضخم رفع عرض الطريق إلى ثمانية أمتار وهيأ جوانب جديدة بعرض 1,5 متر، مع بناء منشآت حديثة لتصريف مياه الأمطار، حتى لا تتكرر معاناة الانقطاعات التي كانت تعيشها المنطقة كل شتاء.
الأهمية الحقيقية للطريق تكمن في دورها الاستراتيجي، إذ تفتح الربط المباشر بين الطريق السيار عند بدال تاوريرت وميناء الناظور غرب المتوسط، المشروع المينائي العملاق الذي يعول عليه لتغيير ملامح الاقتصاد بالجهة.
سكان الناظور وجرسيف وتاوريرت سيكونون أول المستفيدين، عبر تنقلات أسرع وأقل خطورة، مما يمنحهم شعورا جديدا بالارتباط بالمشاريع الوطنية الكبرى. إنها ليست مجرد كيلومترات من الإسفلت، بل خطوة نحو إدماج الشرق بشكل أقوى في الدورة الاقتصادية للمغرب.
هذا الإنجاز ينضاف إلى قائمة مشاريع ضخمة شهدتها الجهة في السنوات الأخيرة، مثل الطريق المدارية لوجدة، وتوسيع الطريق الوطنية رقم 2 بين وجدة والناظور، وتقوية الطريق الوطنية رقم 6 بين جرسيف وفاس. كل ذلك يرسم ملامح تحول غير مسبوق في البنية التحتية لجهة الشرق.
