هبة بريس – شفيق عنوري
شارك مواطن مغربي تجربة الرعب التي عاشها ليلة أمس الثلاثاء داخل متجر مرجان في إنزكان، أثناء أعمال الشعب التي عرفتها المدينة.
وقال المواطن ممارش عبد الركيم في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إنه حوصر داخل مرجان بإنزكان لساعتين عاش خلالهما الرعب.
وأوضح ممارش أنه تفاجأ أثناء تواجده في المتجر بنداء يطلب المغادرة، رغم أن توقيت الإغلاق لم يحن بعد، قبل أن يصدر نداء آخر يدعو إلى عدم المغادرة.
وتابع أن هذه الرسائل المتناقضة والغامضة أثارت التساؤلات، ودفعته لسؤال حارس الأمن، الذي أخبره بأن هناك شبابا في الخارج يرغبون في اقتحام المتجر.
واسترسل أنه صعد إلى الأعلى ليرى المنظر: “أكثر من مائة شاب ملثم يكسرون الزجاج ويضربون السيارات، وأشعلوا النار في إحداها، والأخرى سارع صاحبها لإبعادها عن الفوضى”.
وأردف: “وجدنا أنفسنا محاصرين في الداخل. فتحوا مخرج من وراء المتجر وخرج بعض الأشخاص، لكن من جاء بسيارته الموجودة في الطابق الثالث بقي عالقا حيث الباب المطل على الواجهة التي تعرف الفوضى.
وواصل: “أكثر من عشرين عائلة مجموعة، نساء، رجال كبار فالسن، أطفال صغار وحتى رضع”، مضيفاً: “الخوف كان باديا على وجوه الكل”.
وأضاف: “حاولنا أن نخرج السيارات، لكن أول سيارة تعرضت للرشق بالحجارة وأصيب رجل من رجال الأمن الخاص، لذلك عدنا إلى فوق، وبقينا ننتظر وسط الرعب، حيث بدأ رجال الأمن الخاص يفرقون الماء والبسكويت والعصير على الموجودين”.
هذا وأوضح ممارش أن الزبائن “بدأوا في التضامن: شخص ما وزع التمر، وآخر أحضر الموز، وأناس بدأوا في مواساة بعضهم البعض ويطمئنوا الخائفين”، مسترسلاً: “الوقت كان يمر ببطء، وكل دقيقة كانت طويلة. ومع منتصف الليل، بدأ عدد الشباب في الخارج يقل، وبقي عدد قليل يصور بهواتفه، أخيرا سمحوا لنا بالخروج”.
واختتم ممارش تدوينته بالقول إن “ساعتين من الاحتجاز شعرنا فيها بكل شيء: الخوف، التوتر، التضامن، أمل. لحظات تظهر قصيرة لكنها كانت طويلة جدا على القلب خصوصا أنك لا تعرف بأي شيء ستنتهي ومعك عائلتك. وفي الأخير اللهم اجعل بلادنا آمنة”.