تارودانت – هبة بريس
في خطوة استباقية تهدف إلى الحفاظ على الأمن والنظام العام، أبلغت السلطات المحلية بمدينة تارودانت عدداً من الجمعيات المدنية قراراً يقضي بحظر تنظيم أي تجمعات أو وقفات احتجاجية كانت مقررة مساء اليوم الأربعاء، وذلك عقب تصاعد وتيرة أعمال الشغب التي شهدتها مدن بسوس، خاصة في بيوكرى، إنزكان، وأكادير.
ويأتي هذا القرار عقب تسجيل أعمال تخريبية وإجرامية مست ممتلكات عامة وخاصة، حيث تم رصد اعتداءات على مرافق حيوية ومحلات تجارية، ما أثار موجة استنكار واسعة من طرف فعاليات المجتمع المدني وحقوقيين بالمنطقة.
وفي هذا السياق، أعربت عدة جمعيات مدنية وحقوقية بتارودانت عن تفهمها لدوافع الاحتجاجات السلمية المرتبطة بمطالب اجتماعية مشروعة، مؤكدة في الوقت ذاته رفضها القاطع لأي مظاهر عنف أو تخريب تُسيء إلى الأهداف النبيلة للتحركات الشعبية.
كما دعت هذه الهيئات إلى التمييز بين الفعل الاحتجاجي السلمي والتصرفات الإجرامية التي تهدد أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، مطالبة السلطات المعنية بـ”التدخل الحازم” لوضع حد لأي محاولات استغلال ظرفية الاحتقان الاجتماعي من طرف جهات مشبوهة أو خارجة عن القانون.
هذا، ولم تعلن السلطات بعد عن مدة هذا الحظر، إلا أن مصادر محلية تشير إلى أنه إجراء مؤقت مرتبط بتطورات الوضع الأمني بالمنطقة.
ويُرتقب أن تعقد فعاليات مدنية لقاءات تشاورية خلال الساعات المقبلة لتدارس مستجدات الوضع وسبل الدفاع عن الحقوق المشروعة في إطار قانوني وسلمي.
