موسم استثنائي على قناة تمازيغت… تنوع يُلامس كل بيت

حجم الخط:

هبة بريس – الرباط

في إطار مواصلة حضورها الريادي داخل المشهد السمعي البصري الوطني، تستعد قناة تمازيغت لإطلاق شبكتها البرامجية الجديدة لموسم 2025–2026، وذلك ابتداءً من الاثنين 6 أكتوبر 2025، في خطوة تعكس دينامية إعلامية متجددة، وتؤكد التزام القناة برسالتها الثقافية والاجتماعية، وبخدمة الجمهور المغربي بلسانه وثقافته.

تأتي البرمجة الجديدة تحت شعار التنوع والانفتاح، حيث تم تصميمها بعناية لتزاوج بين الترفيه والتثقيف، بين العمق والراهنية، وبين الاحتفاء بالهوية والانخراط في قضايا العصر، لتستجيب لتطلعات مختلف الفئات العمرية، داخل المغرب وخارجه.

– إعلام هادف.. يلامس نبض المجتمع

ترتكز الشبكة البرامجية الجديدة على رؤية تحريرية واضحة تضع الإنسان في قلب الاهتمام، من خلال إنتاجات متنوعة تشمل الأخبار، الحوار، الثقافة، الدراما، الوثائقيات، برامج الأسرة والشباب، والمجتمع، فضلًا عن مواكبة خاصة لمغاربة العالم.

وفي هذا الصدد، قالت إدارة القناة إن الرهان الأساسي لهذا الموسم يتمثل في تعزيز مكانة الأمازيغية كرافد أصيل للهوية الوطنية، وتقديم محتوى متوازن يربط التراث بالإبداع المعاصر، ويُقرب المواطن من قضاياه اليومية، في احترام تام لأخلاقيات المهنة.

– برامج حوارية وتحقيقات بعمق تحليلي

ضمن باقة البرامج الحوارية، تواصل القناة فتح نوافذ جادة للنقاش والتفاعل، من خلال برامج مثل “أسداو د ومساوال” الذي يتناول المستجدات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بمشاركة فاعلين من مختلف المشارب، و”أنساول تاسرتيت”الذي يواكب المحطات الوطنية الكبرى كالدخول المدرسي ومشروع قانون المالية.

أما برنامج “أضواء على الأمازيغية”، فيسلّط الضوء على قضايا الهوية والحركة الثقافية الأمازيغية، فيما يواصل “جهة في الواجهة” تقديم تحقيقات ميدانية ترصد الديناميات المحلية في جهات المملكة.

– ثقافة وفن وتراث: بانوراما تنبض بالأصالة

الجانب الثقافي يحتل حيّزًا وازنًا في البرمجة، من خلال إنتاجات تسعى لتثمين التراث الأدبي والفني واللغوي، حيث يعود برنامج “تاضفي ن تسكلا” ليقدّم نفحات من الأدب، فيما تواصل سلسلة “إسكّيلن ن ومزروي” الغوص في الذاكرة التاريخية، و”تيموزاي” كبرنامج جديد، يوثق خبرات فنية وتراثية أمازيغية تستحق التقدير.

كما تُخصص القناة برامج خاصة للفن والإبداع مثل “أسايس ن تزوري” و”تيمرت ن تزوري”، إلى جانب سهرات أسبوعية تحتفي بالفنانين المغاربة من مختلف المناطق.

– قضايا المجتمع والأسرة في الواجهة

القضايا الاجتماعية والاقتصادية تحضر بقوة عبر مجلات وتحقيقات، أبرزها “أداس” و”نكّني ديدك”، التي تبرز قصصًا إنسانية ملهمة، بالإضافة إلى برنامج “إسّين ماي تتّكَت” الذي يقدم توعية قانونية للمواطنين، وبرنامج “تاسغونت ن تيس تامت” لمواكبة التحولات الاقتصادية.

وفي ما يخص الأسرة، تواصل القناة بث “تاونزا”، برنامج يومي يعالج قضايا الحياة اليومية للمغاربة، ويُقدم بلسان أمازيغي منوّع (سوسي، ريفي، أطلسي).

– المرأة، الطفل، والشباب.. فقرات بنظرة مستقبلية

تولي القناة اهتمامًا خاصًا بالمرأة من خلال برامج مثل “تامغارت ن وورغ” و”تيمزوُورا” التي تبرز نماذج نسائية رائدة. أما فئة الأطفال، فتحظى ببرامج تعليمية وتربوية، من بينها “أنمّال ن تمازيغت” و”تيسيت ن وحارموش”.

ومن جهة أخرى، يواصل برنامج “شباب ماڭ” مرافقة الطاقات الشابة، عبر حوارات ونقاشات تهم واقعهم وتطلعاتهم، إلى جانب مواكبة شاملة للمستجدات الرياضية من خلال برنامجي “أنّار” و”الموعد الرياضي”، وخاصة خلال كأس إفريقيا 2025 التي تُخصص لها تغطية استثنائية.

– مغاربة العالم والدراما الأمازيغية: رهانات استراتيجية

من أبرز مستجدات البرمجة، تخصيص مساحة وازنة لمغاربة العالم من خلال برنامجي “إنمودّا” و”إمغـرابيين ن وماضال”، واللذين يعكسان واقع الجالية وتطلعاتها، كما يقدمان قصص نجاح لافتة في مختلف بقاع العالم.

أما الدراما الأمازيغية، التي باتت من علامات القناة، فتواصل تألقها عبر إنتاجات جديدة تزاوج بين الترفيه والمعالجة الجادة لقضايا اجتماعية، بما يعزز مكانتها كرافد تعبيري أصيل في الإعلام المغربي.

– رسالة إعلامية مواطِنة

وإلى جانب الإنتاجات الكبرى، تستمر القناة في بث كبسولات توعوية وتحسيسية، كـ”تادوسي نغ” في المجال الصحي، و”مع الفلاح” في المجال الفلاحي، في انسجام مع التوجهات التنموية الوطنية.

– تمازيغت.. منبر التنوع والهوية

بشبكتها البرامجية الجديدة، تثبت قناة تمازيغت مرة أخرى أنها ليست مجرد قناة ناطقة بالأمازيغية، بل منبر وطني يعكس التعدد الثقافي المغربي، ويترجم روح الدستور في ترسيخ التعدد اللغوي والهوياتي، عبر إعلام عمومي ملتزم، يزاوج بين الأصالة والانفتاح، بين خدمة المواطن والارتقاء بالذوق العام.

وتدعو القناة جمهورها، داخل المغرب وخارجه، إلى مواكبة هذا الموسم الغني، الذي يعد بمحتوى نوعي يستجيب لحاجيات المتلقي، ويؤكد أن الأمازيغية ليست فقط لغة للتواصل، بل أفق للتعبير والإبداع والتفاعل مع قضايا الوطن والإنسان.