هبة بريس
أثار الدكتور فارسي جدلًا واسعًا بعد نشره رسالة على حسابه بموقع “إنستغرام”، وجه فيها تهديدًا صريحًا إلى وزير الصحة، منحه خلالها مهلة 72 ساعة لإعادة الاعتبار للأطباء والمشرفين على قاعة العمليات الذين تم توقيفهم مؤخرًا، معتبرًا أنهم “أكباش فداء”.
وقال الطبيب في رسالته: “سيد الوزير، عندكم 72 ساعة باش الأطباء والمشرفين على قاعة العمليات اللي توقفو ككبش فداء يتم إعادة الاعتبار ليهم، وإلا أقسم بجلال الرحمن أن جميع المغاربة غادي يكونوا على اطلاع بالمسرحية اللي كتوقع حاليا”.
وجاءت هذه التصريحات في وقت حساس يشهد فيه قطاع الصحة توترات داخلية بعد قرارات التوقيف التي طالت عددا من الأطر الصحية والإدارية على خلفية تسجيل وفيات متكررة في قسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني بأكادير.
وبعد انتشار التدوينة، واجه الدكتور فارسي موجة انتقادات قوية على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد رأى كثير من المعلقين أن الطبيب يحاول بطريقة غير مباشرة الضغط على الوزير من خلال أسلوب “رجعوا صحابي ونبقا ساكت”، في إشارة إلى أن تهديده يوحي بالمقايضة بين الصمت وكشف ما وصفه بـ”المسرحية”.
كما تساءل آخرون عن سبب صمته طيلة الفترة السابقة، ولماذا لم يكشف للرأي العام ما يصفه بالخفايا إلا بعد توقيف زملائه، معتبرين أن موقفه يفتقر إلى الشفافية والمصداقية.
تبقى الإشارة إلى أن وزارة الصحة كانت قد أوقفت مجموعة من الأطر بمستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير، وذلك على خلفية تسجيل عدة وفيات في قسم الولادة خلال الفترة الأخيرة.
