شاحنات الرمال من المغرب إلى سبتة المحتلة تفنّد ادعاءات اليمين الإسباني بشأن الجمارك

حجم الخط:

هبة بريس – شفيق عنوري

فنّدت عملية عبور جديدة لشاحنة محملة بحوالي 27 طناً من الرمال، من المغرب إلى سبتة المحتلة، ادعاءات اليمين الإسباني بشأن الجمارك التجارية، مؤكدةً عودة النشاط الاعتيادي إلى المكتب.

وحسب ما أوردته صحيفة “إل فارو دي سبتة”، فقد تولى اتحاد الشركات “Hoarce-Cantesa” تنظيم عملية نقل 26.8 طنا من الرمال، والتي تعد الثانية من نوعها منذ استئناف العمل بالمعبر التجاري.

وقالت الصحيفة إن الشاحنة دخلت عبر معبر تراخال ظهر الثلاثاء متجهة إلى الأراضي المغربية، قبل أن تعود ليلاً إلى سبتة المحتلة حيث تم تفريغ الحمولة بنجاح.

وأكد المصدر ذاته أن استئناف هذه العمليات لا يعكس فقط جاهزية الجمارك التجارية، بل يبرز أيضاً استمرار اعتماد هذا المسار في نقل الرمال، التي تهيمن على معظم الواردات منذ إعادة فتح المعبر.

وأشار التقرير إلى أن الرحلة تمت دون أي صعوبات تذكر، إذ عاد الشاحنة محمّلة بالرمال التي تم إيداعها لاستخدامها لاحقاً في مشاريع محلية.

ومن جانبها، أكدت مندوبية الحكومة في سبتة المحتلة أن الجمارك التجارية تعمل بشكل طبيعي، موضحة أن تنظيم عمليات النقل يبقى من مسؤولية رجال الأعمال، في حين تقتصر مهامها على تقديم الاستشارة عند الضرورة.

وحسب تعليمات السلطات المحلية، يُسمح حالياً بعمليات العبور من الاثنين إلى الجمعة فقط، وبالنسبة لفئات محددة من السلع الواردة في دليل تم تعميمه على القطاع التجاري المحلي، ويشمل الفواكه والخضر والأسماك والرمال ومنتجات السيارات.

أما في ما يتعلق بالصادرات، فقد أوضح التقرير أنها شبه منعدمة، بينما تقتصر الواردات على مواد بعينها، مبرزاً أن استيراد الأسماك تحديداً لم يعد مجدياً اقتصادياً بالنسبة للتجار، بسبب ارتفاع تكاليف البنية التحتية وكلفة البضائع نفسها.