هبة بريس- ع محياوي
في موقف حازم عبّر عن حرصه على الشفافية والإنصاف، وجّه عامل إقليم تاونات ملاحظة مباشرة خلال اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية المنعقد يوم أمس الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 بمقر العمالة، حيث قال بصوت واضح أمام الحاضرين: “إذن كاين خلل… كاين شي حاجة!”، في إشارة إلى وجود اختلالات محتملة في معايير الانتقاء الخاصة ببرامج دعم الشباب والمقاولات الصغيرة ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH).
الكلمة القصيرة لكنها القوية للعامل حملت رسائل عميقة حول ضرورة ضمان النزاهة وتكافؤ الفرص في توزيع الدعم العمومي، مؤكداً أن “الدعم حق للمستحقين وليس امتيازاً يُمنح”.
وخلال الاجتماع، الذي خُصص لتقييم حصيلة برامج المبادرة بإقليم تاونات بين سنتي 2005 و2025، عبّر عامل الإقليم عن استغرابه من بعض الملفات المعروضة، داعياً إلى إعادة النظر في معايير الانتقاء والتأكد من سلامة المساطر المعتمدة، مع اعتماد مبدأ الاستحقاق والعدالة كأساس في منح التمويلات.
كما شدّد على أهمية تحيين آليات الحكامة وتفعيل التتبع الميداني للمشاريع لضمان الأثر الفعلي على التنمية المحلية، خاصة في ما يتعلق بدعم ريادة الأعمال للشباب وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وهما محوران أساسيان في المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2018.
اللقاء حضره رؤساء اللجن المحلية وأعضاء اللجنة وممثلون عن المجلس الإقليمي، وشكّل مناسبة لتجديد الالتزام الجماعي بروح المسؤولية في تنزيل مشاريع المبادرة، بما ينسجم مع أهدافها الكبرى في النهوض بالرأسمال البشري وتحقيق الإدماج الاقتصادي والاجتماعي المستدام.
